كورنيش الأقصر.. "فسحة على قد الإيد" ومتنفس السعادة المجاني في حضن النيل
يظل كورنيش النيل بالأقصر مع إشراقة شمس صباح يوم السبت، وفي قلب عاصمة التاريخ، هو "أيقونة السعادة" والبطل الأول في نزهات الأهالي والزوار على حد سواء. إنه المكان الذي تتلاشى فيه الفوارق، وتجتمع فيه العائلات لسرقة لحظات من البهجة وسط أحضان الطبيعة الخلابة، رافعين شعار "فسحة على قد الإيد".
سحر الشتاء ودفء اللمة
يتحول الكورنيش، خاصة في ليالي الشتاء وصباحات العطلات، إلى لوحة فنية حية. هنا، لا تحتاج إلى تذكرة دخول باهظة لتشعر بالرفاهية؛ يكفيك كوب من الشاي الساخن، و"تمشية" هادئة على الممشى الذي تم تطويره مؤخرًا ليواك الهوية البصرية للمحافظة.
يجد الأطفال مساحتهم للانطلاق واللعب، بينما يستمتع الكبار بمشهد المراكب الشراعية وهي تعانق صفحة النيل، والبر الغربي يقف شامخًا في الخلفية يروي قصص الأجداد.
متنفس مجاني وخدمات مطورة
ويعد الكورنيش المتنفس "الرئوي" والاجتماعي الأول للمدينة، حيث يحرص الشباب والأسر على قضاء أوقاتهم فيه، هربًا من ضغوط الحياة وبحثًا عن هدوء النيل.
أضافت التطويرات الأخيرة مقاعد مريحة وإضاءة ليلية ساحرة، مما جعله مقصدًا آمنًا ومريحًا يمتد لساعات متأخرة من الليل، ووجهة صباحية مثالية لاستنشاق الهواء النقي.
سعادة البسطاء على ضفاف الخلود
إنها دعوة مفتوحة للجميع، لترك صخب الحياة الرقمية قليلًا، والنزول إلى قلب الأقصر النابض، حيث السعادة لا تُشترى بالمال، بل تُعاش في ضحكات الأصدقاء ولمة العائلة أمام أعظم نهر في العالم.
