ألمانيا ترفض انتقادات واشنطن لحرية التعبير.. وتؤكد: لا نحتاج دروسًا في الديمقراطية

أعرب وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، عن رفضه الشديد لما ورد في الاستراتيجية الأمنية القومية الأميركية الجديدة، والتي قدّمت تقييمًا سلبيًا لواقع حرية التعبير والديمقراطية في أوروبا. 

وقال فاديفول إن "ما من أحد يحتاج إلى إسداء النصائح لنا" بشأن حرية التعبير، معتبرًا أن هذا المبدأ "مكفول بشكل راسخ" في النظام الدستوري الألماني. 

ورغم تأكيده أن الولايات المتحدة تبقى الحليف الأهم لبلاده داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، شدد على أن ألمانيا تفخر بـ"إعلامها الحر" وبنظامها الديمقراطي.

وتأتي هذه التعليقات عقب نشر البيت الأبيض، مساء الخميس، استراتيجية أمن قومي جديدة عبّرت فيها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قلقها من "تدهور الديمقراطية وحرية التعبير في أوروبا"، داعية القارة إلى "تغيير المسار".

تقوّض الحرية السياسية والسيادة

وتضمن النص الأميركي انتقادات واسعة، مشيرًا إلى أن "التحديات الكبرى التي تواجه أوروبا تشمل أنشطة يمارسها الاتحاد الأوروبي وهيئات عابرة للحدود تقوّض الحرية السياسية والسيادة، إضافة إلى سياسات الهجرة التي تغيّر معالم القارة وتولّد نزاعات، ووجود رقابة على حرية التعبير وقمع للمعارضة السياسية، إلى جانب تراجع معدلات المواليد وفقدان الهويات الوطنية والثقة بالنفس."