السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

تقارير: الدرع الواقي لمفاعل تشيرنوبيل النووي فقد قدرته على حجب الإشعاع بعد قصفه

مفاعل تشيرنوبيل النووي
سياسة
مفاعل تشيرنوبيل النووي
السبت 06/ديسمبر/2025 - 10:07 ص

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الدرع الواقي الذي يغطي مفاعل تشيرنوبيل النووي المدمّر في أوكرانيا لم يعد قادرًا على أداء وظيفته الأساسية في حجب الإشعاع، بعدما تعرّض لضربة بطائرة مسيّرة في فبراير، بحسب صحيفة الجارديان.

مفاعل تشيرنوبيل النووي

وكان هجومٌ بطائرة مسيّرة قد أحدث فجوة في الحاجز الآمن الجديد، الذي أُنشئ بتكلفة بلغت 1.5 مليار يورو بجوار المفاعل المدمر، ثم دُفع إلى مكانه على مسارات، وهو مشروع اكتمل في عام 2019 بمبادرة أوروبية، وأوضحت الوكالة، أنه بعد إجراء فحص الأسبوع الماضي، تبين أن الضربة ألحقت ضررًا ملحوظًا ببنية الحاجز الفولاذي.

وتعود كارثة تشيرنوبيل عام 1986، التي وقعت عندما كانت أوكرانيا تحت الحكم السوفييتي، إلى انفجار انتشر إشعاعه في أنحاء أوروبا.

وفي محاولة لاحتواء المفاعل المنصهر، أنشأ السوفييت تابوتًا خرسانيًا فوقه لمدة صلاحية تبلغ 30 عامًا. أما الحاجز الجديد فبُنِي لضمان احتواء الإشعاع خلال عملية الإزالة النهائية، الممتدة لعقود، للتابوت القديم وبقايا المفاعل والوقود النووي المنصهر.

وقال المدير العام للوكالة، رافائيل جروسي، إن مهمة التفتيش أكدت أن الهيكل الوقائي فقد وظائفه الأساسية، ومنها قدرته على الاحتواء، لكنها وجدت أيضًا أن عناصر التحميل والهياكل الداعمة وأنظمة المراقبة لم تتعرض لأضرار دائمة.

وأشار جروسي إلى أنه جرى تنفيذ بعض الإصلاحات بالفعل، لكن عملية ترميم شاملة لا تزال ضرورية لمنع مزيد من التدهور وضمان السلامة النووية على المدى الطويل.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 14 فبراير أن السلطات الأوكرانية قالت إن طائرة مسيرة تحمل رأسًا حربيًا شديدة الانفجار أصابت الموقع، ما تسبب باندلاع حريق وألحق ضررًا بالغلاف الواقي للمفاعل. واتهمت أوكرانيا موسكو بالمسؤولية عن الهجوم، بينما نفت روسيا ذلك.

وأكدت الأمم المتحدة آنذاك أن مستويات الإشعاع بقيت طبيعية ومستقرة، ولم تُسجَّل أي تسريبات.

يُذكر أن روسيا احتلت الموقع والمنطقة المحيطة به لأكثر من شهر خلال الأسابيع الأولى من غزوها أوكرانيا في فبراير 2022، في إطار محاولتها التقدم نحو العاصمة كييف.

وجاء فحص الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتزامن مع مسح شامل للأضرار التي لحقت بمحطات الكهرباء في أنحاء البلاد نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

تابع مواقعنا