أمريكا تعيد فرض ارتداء الكمامات بسبب ارتفاع غير متوقع للإصابات الشتوية
أعادت عدة مقاطعات أمريكية العمل بإلزام ارتداء الكمامات داخل المستشفيات والمرافق الطبية، بعد ارتفاع غير متوقع في حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي خلال الأسابيع الأخيرة، على رأسها فيروس كورونا والإنفلونزا وفيروس المخلوي التنفسي RSV.
ارتفاع في دخول المستشفيات يدفع لعودة الكمامات
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، في ولاية نيوجيرسي أعلنت شبكتان صحيتان من الأكبر في الولاية، هاكنساك ميريديان الصحية وRWJ Barnabas Health، عن إعادة فرض ارتداء الأقنعة على الموظفين والمرضى والزوار داخل المستشفيات اعتبارًا من 1 ديسمبر، بعد زيادة واضحة في حالات الدخول، خاصة بين كبار السن فوق 65 عامًا والأطفال الصغار.
وأوضحت الشبكات الصحية أن خطوة إعادة الكمامات تهدف إلى حماية الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، مؤكدة أن موسم الفيروسات التنفسية قد وصل مبكرًا هذا العام.
سياسات مشابهة في كاليفورنيا
وفي كاليفورنيا، أعادت مقاطعة سونوما إحدى أكثر المقاطعات ثراءً وتوجهًا ليبراليًا فرض ارتداء الكمامات داخل دور المسنين ومرافق الرعاية طويلة الأمد وعيادات إعادة التأهيل وغسيل الكلى منذ الأول من نوفمبر، محذّرة من مخاطر ارتفاع الإصابات مع دخول فصل الشتاء.
وأكدت الدكتورة كارين سميث، مسؤولة الصحة المؤقتة، أن الخطر على المرضى المعرضين للمضاعفات لا يزال كبيرًا، ما يستوجب استمرار ارتداء الكمامات في مناطق رعاية المرضى.
موسم فيروسي رباعي يضغط على النظام الصحي
وأشارت بيانات الولايات إلى ارتفاع تدريجي في حالات دخول المستشفيات بفعل ما يسميه الخبراء الوباء الرباعي، والذي يشمل:
• فيروس كورونا
• الإنفلونزا (خصوصًا سلالة H3N2)
• فيروس المخلوي التنفسي (RSV)
• نزلات البرد الموسمية
وأظهرت أحدث بيانات المراقبة أن معدلات دخول المستشفيات بسبب RSV هي الأعلى بين الأطفال دون 4 سنوات وكبار السن.
وفي ولاية سونوما، كشفت مختبرات الصحة العامة عن ارتفاع كبير في نشاط الإنفلونزا، مع تسجيل 72 حالة إيجابية جديدة في أسبوع واحد، وارتفاع نسبة الحالات الإيجابية أكثر من 13 مرة خلال تسعة أسابيع.
في المقابل، لم تُحدث مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بيانات كوفيد وRSV منذ سبتمبر، مما يزيد من الضبابية حول حجم الموجة الحالية.
فيما أشارت مستشفيات وعيادات في ولايات أخرى إلى أنها قد تعيد فرض الكمامات إذا ارتفعت نسبة انتقال العدوى في المجتمع، مؤكدة أنها تحتفظ بحق تطبيق الإجراءات الوقائية عند الحاجة.


