متحدث الصحة: لا زيادة في حالات الدخول للمستشفيات أو الوفيات نتيجة الفيروسات التنفسية
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لـ وزارة الصحة والسكان، أن مصر تشهد بالفعل زيادة في معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية خلال الفترة الحالية، وهو أمر طبيعي يتكرر في مثل هذا الوقت من كل عام، ولا يختلف في الحجم عن متوسط الإصابات خلال السنوات الـ5 الماضية.
وأوضح عبدالغفار، في مداخلة تليفزيونية، أن ما يثار عبر بعض القنوات المعادية عن وجود كارثة صحية أو وباء منتشر في مصر غير صحيح تمامًا، مشيرًا إلى أن الوزارة أعلنت كل البيانات بشفافية كاملة خلال المؤتمر الذي حضره ممثل عن منظمة الصحة العالمية.
الإنفلونزا تتصدر قائمة الفيروسات المنتشرة.. والكوفيد الأقل انتشارًا
وقال المتحدث باسم الوزارة، إن الفيروس الأكثر انتشارًا هذا الموسم هو الإنفلونزا، بنسبة تتراوح بين 48% و60% من الحالات المرصودة، ومعظمها من نوع H1N1 (الإنفلونزا A)، يليها الفيروس المخلوي بدرجة أقل، ثم الإنفلونزا من النوع B، بينما تراجع انتشار فيروس كورونا وأصبح الأقل انتشارًا بين الفيروسات التنفسية هذا الشتاء.
وأضاف أن المقارنات التاريخية تؤكد طبيعية الوضع، فخلال أعوام 2019 و2020 كان كوفيد-19 هو الفيروس الغالب، مما أدى لتراجع معدل الإصابة بالإنفلونزا لأقل من 1%. وفي العام الماضي ارتفعت نسبة الإنفلونزا إلى نحو 28%، وصولًا إلى نسبتها الحالية الأعلى هذا العام.
لا زيادة في حالات الدخول للمستشفيات أو الوفيات
وشدد على أنه لا توجد أي زيادة في معدلات دخول المستشفيات أو الوفيات الناتجة عن الأمراض التنفسية مقارنة بالسنوات السابقة، ما يؤكد أن الوضع الوبائي مستقر، وأن الإصابات الحالية في نطاق المتوقع موسميًا.
التوصيات: اللقاح، النظافة، وبقاء المصاب في المنزل
وجدد المتحدث الرسمي التذكير بالتوصيات الأساسية للوقاية من الفيروسات الموسمية:
الحصول على لقاح الإنفلونزا، الذي أثبت فعالية كبيرة في الحد من شدة الأعراض.
غسل اليدين وتطهير الأسطح باستمرار.
تجنب الأماكن المغلقة المزدحمة قدر الإمكان.
البقاء في المنزل لمن تظهر عليه أعراض تنفسية حتى مرور 24 ساعة على انخفاض الحرارة دون تناول خافضات.
تحسين المناعة بالتغذية الجيدة والراحة.
وأشار عبدالغفار إلى ضرورة عدم الإسراع في تناول المضادات الحيوية، لأنها لا تعالج الفيروسات التنفسية على الإطلاق، بل قد تؤدي إلى مشكلات صحية، مؤكدًا أن هذا ما شددت عليه أيضًا الدكتورة أميمة الدلّوس، إحدى أساتذة طب الأطفال المشاركين في المؤتمر.
