قبل عرضها على مدبولي.. متحدث المجموعة الوزارية للتنمية البشرية: السردية الوطنية هدفها بناء مواطن متعلم وماهر
كشف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، ملامح ومستهدفات السردية الوطنية للتنمية البشرية، التي تعمل عليها المجموعة حاليًا، والمقرر عرضها على رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي فور الانتهاء من صياغتها النهائية، مؤكدًا أن السردية تمثل القصة الكبرى، التي تقدمها الدولة المصرية لشعبها.
السردية الوطنية للتنمية البشرية تبني مصريًا متعلمًا وماهرًا بحلول 2030
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، لـ القاهرة 24، أن هذه السردية ليست مجرد وثيقة رسمية، بل هي الرؤية الشاملة لبناء الإنسان المصري جسديًا وفكريًا وعاطفيًا ومهاريًا، ليتمكن من العيش بكرامة، والمنافسة إقليميًا وعالميًا، والمساهمة الفعالة في تقدم الوطن، مشيرًا إلى أن السردية الوطنية لا تعتمد على شعارات عامة أو براقة، بل تعبر عن حلم الدولة لمواطنيها من خلال خطة طويلة الأمد، وتشمل هذه الخطة برامج تنفيذية واضحة المعالم، وسياسات وقرارات محددة، وميزانيات مخصصة ومعلنة، بالإضافة إلى مؤشرات قياس دقيقة تمكن من متابعة التقدم في كل مرحلة من مراحل التنفيذ.
وشدد متحدث المجموعة الوزارية للتنمية البشرية على أن تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستثمار الأكبر في الإنسان، مؤكدًا أن بناء المواطن القادر يبدأ بتوفير رعاية صحية متكاملة لضمان جسد سليم، وتعليم عالي الجودة، وتدريب مهني متقدم، إلى جانب دعم التماسك النفسي والاجتماعي، الذي يُعد أحد الأعمدة الأساسية الأربعة لأي نهضة بشرية حقيقية.
وأضاف عبد الغفار أن الدولة تعمل وفق منظومة متكاملة بين الوزارات والهيئات المعنية، بهدف تحسين جودة حياة المواطن المصري وتمكينه ليكون عنصرًا فاعلًا وقائدًا في مسيرة التنمية الوطنية، موضحًا أن الهدف النهائي لهذه السردية بحلول عام 2030 يتمثل في أن يصبح المواطن المصري، كالتالي:
- صحيًا: خاليًا من الأمراض المزمنة والمعدية المنتشرة مثل فيروس سي والسمنة وارتفاع ضغط الدم.
- تعليميًا: خريج نظام تعليم يواكب المعايير العالمية، بما في ذلك النظام التعليمي الجديد والجامعات التكنولوجية والتعليم الفني المزدوج.
- مهاريًا: يمتلك مهارات رقمية ولغوية ومهنية تجعله مطلوبًا في الأسواق المحلية والعالمية.
- ثقافيًا ووجدانيًا: متمسكًا بهويته، واثقًا من نفسه، وقادرًا على الحوار الحضاري والتفاعل الإيجابي مع العالم.
وفي سياق توضيح الفرق بين السردية والخطة العادية، أفاد عبد الغفار بأن الخطة تتكون من مجموعة برامج وميزانيات ومؤشرات قياس، بينما السردية هي القصة المعنوية العظيمة التي تجمع كل هذه العناصر تحت مظلة واحدة. وبهذا، تجعل المواطن يشعر أن كل مشروع - سواء كان مستشفى جديدة أو مدرسة مطورة أو قرية ضمن مبادرة حياة كريمة - ليست مشروعات منفصلة، بل حلقات في سلسلة واحدة اسمها بناء الإنسان المصري.
وأكمل متحدث المجموعة الوزارية أن السردية باختصار شديد هي الإجابة على السؤال الأهم الذي يطرحه كل مواطن لماذا نفعل كل هذا؟، والإجابة تكمن في بناء جيل جديد من المصريين بحلول 2030، يكونون أصحاء ومتعلمين وماهرين وفخورين بأنفسهم، قادرين على قيادة مصر إلى المكانة التي تستحقها بين الأمم.







