في ذكرى ميلاده.. أبرز محطات السيناريست والمنتج الراحل ممدوح الليثي في السينما والدراما المصرية
تحل اليوم الأربعاء، العاشر من ديسمبر، ذكرى ميلاد السيناريست والمنتج ممدوح الليثي، أحد أبرز صناع الدراما والسينما في مصر، وصاحب بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري.
وأحيا الإعلامي الدكتور عمرو الليثي ذكرى والده عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: عيد ميلادك في الجنة يا حبيبي بإذن الله.. اللهم اغفر له وارحمه كما رباني صغيرًا، اللهم ارحم جميع موتانا واجزهم عنا خير الجزاء.
ذكرى ميلاد المنتج ممدوح الليثي
وُلد ممدوح الليثي في مثل هذا اليوم عام 1937، وقدم خلال مسيرته الطويلة عشرات الأعمال المهمة التي أصبحت من علامات الدراما والسينما المصرية، فقد أسس قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري في منتصف السبعينات، ليصبح بوابة لإطلاق نجوم الصف الأول، ومساهمًا في تقديم مئات الأعمال الدرامية والسينمائية التي لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور.
وخلّف الليثي وراءه إرثًا ضخمًا؛ إذ أسهم قطاع الإنتاج خلال رئاسته في خروج نحو 7 آلاف ساعة درامية، و400 فيلم روائي، و600 فيلم تسجيلي، كما تولى العديد من المناصب المؤثرة، منها: رئيس قسم السيناريو، مراقب النصوص، مدير عام أفلام التليفزيون، ورئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون، إلى جانب رئاسته للجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ونقابة السينمائيين سابقًا.



ومن أبرز الأعمال الدرامية التي قدّمها: رأفت الهجان، بأجزائه الثلاثة، والذي أصبح من أهم الأعمال الوطنية في تاريخ الدراما، بطولة محمود عبدالعزيز، يسرا، يوسف شعبان وغيرهم، لن أعيش في جلباب أبي بطولة نور الشريف وعبلة كامل، المال والبنون، العائلة، ليالي الحلمية، وغيرها من روائع الدراما التي رسخت مكانته كأحد أعمدة الفن المصري.
كما قدم عددًا من المسلسلات الدينية المهمة، مثل: القضاء في الإسلام، محمد رسول الله، الكعبة المشرفة، وأبي حنيفة النعمان.
أما في السينما، فقد شارك في إنتاج وكتابة مجموعة من أهم الأفلام، منها: ميرامار، ثرثرة فوق النيل، السكرية، الكرنك، المذنبون، أميرة حبي أنا، أنا لا أكذب ولكني أتجمل، ناصر 56، والطريق إلى إيلات.
وكان الراحل من أوائل الذين قدموا فوازير رمضان في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، عبر أعمال خلدت أسماء نيللي وشريهان، إلى جانب فوازير المناسبات مع يحيى الفخراني وهالة فؤاد.
رحل ممدوح الليثي، لكن إرثه الفني الضخم ما زال حاضرًا في وجدان المصريين، وتعرض أعماله حتى اليوم على مختلف الشاشات محققة نسب مشاهدة مرتفعة، ليبقى واحدًا من أهم صناع الدراما في العصر الذهبي للتلفزيون المصري.



