فيفا في مواجهة الجماهير.. أزمة تذاكر تهدد صورة كأس العالم 2026
واجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) انتقادات حادة بعد إعلان أسعار تذاكر كأس العالم 2026، إذ وصفت رابطة مشجعي كرة القدم الأوروبية الأسعار بأنها خيانة جسيمة لتقاليد المونديال، مطالِبة بوقف بيع التذاكر فورًا ومراجعة آليات التسعير.
فيفا في مواجهة الجماهير.. أزمة تذاكر تهدد صورة كأس العالم 2026
وبحسب النظام الجديد، يحصل كل اتحاد وطني مشارك على 8% من تذاكر كل مباراة لبيعها لمشجعيه المسافرين، وفي اليوم نفسه لفتح البيع، نشر الاتحاد الكرواتي لكرة القدم قائمة الأسعار، حيث تبدأ تذاكر مباراة كرواتيا الافتتاحية أمام إنجلترا من 265 دولارًا، وهو ما يعادل ثمانية أضعاف أسعار تذاكر يورو 2024 في ألمانيا.
وترتفع الأسعار في المقاعد خلف المرمى ضمن الفئة الأولى إلى 700 دولار، بينما تبلغ تذاكر الفئة الثانية 500 دولار، وتُخصّص نصف حصة المشجعين للفئة الاقتصادية (الفئة الثالثة).
وأظهر بحث لصحيفة ذا أثليتيك ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الإقامة خلال أيام المباريات في المدن الـ16 المضيفة.
وتشير المقارنات إلى أن الأسعار قبل إعلان هوية المتأهلين كانت أقل بكثير، إذ بلغت 445 دولارًا للفئة الأولى و155 دولارًا للفئة الثالثة، كما كانت وثيقة الترشيح الأمريكية–الكندية–المكسيكية عام 2018 قد توقعت أسعارًا أقل بكثير تتراوح بين 21 و323 دولارًا.
وأوضح الاتحاد الكرواتي أن المشجعين الراغبين في حضور الأدوار الإقصائية يجب أن يشتروا تذاكرهم خلال فترة البيع الحالية حتى 13 يناير، بينما ستصل تكلفة متابعة مشجعي كرواتيا لمنتخبهم حتى المباراة النهائية إلى 4185 دولارًا للتذاكر العادية و8680 دولارًا للفئة المميزة، ومن المتوقع أن تكون الأسعار أعلى بالنسبة لجماهير إنجلترا.
في بيانها، وصفت رابطة المشجعين الأسعار بأنها فلكية وأشارت إلى أن الفئة الأرخص قد لا تكون متاحة للجميع بسبب خضوع تذاكر الفئة الرابعة للبيع العام بتسعير ديناميكي، ودعت إلى إعادة تقييم آليات التوزيع والأسعار بما يحفظ تقاليد كأس العالم وعالميتها وقيمتها الثقافية.
وتنتظر اتحادات أخرى، من بينها الاتحادان الإنجليزي والاسكتلندي، معرفة تفاصيل حصتها من التذاكر، يأتي ذلك في وقت شهدت فيه سوق إعادة البيع ارتفاعًا ضخمًا، حيث قفزت أسعار تذاكر مباريات البرتغال والأرجنتين بنحو 300% بعد القرعة، بينما ارتفع سعر تذكرة مباراة البرتغال وكولومبيا بنسبة 514% خلال يومين فقط.
من جانبه، أكد متحدث باسم الفيفا، أن نسب الحصص والتوزيع مماثلة للبطولات السابقة، مشددًا على أن المنظمة غير ربحية وتُعاد استثمارات إيراداتها في تطوير اللعبة عالميًا، في انتظار تعليق رسمي على بيان رابطة المشجعين الأوروبية.
