أخصائية تغذية تكشف الحقيقة: الانتفاخ لا يرتبط بالطعام بل بطريقة الهضم
يزداد شعور عدد كبير من الأشخاص بانتفاخ البطن وعدم الراحة بعد تناول الطعام، خاصة في المناسبات الاجتماعية، ورغم أن الاعتقاد الشائع يُرجع هذا الإحساس إلى الإفراط في الأكل أو الاعتماد على أطعمة غير صحية، ترى أخصائية التغذية كلارا فيدال أن الصورة أكثر تعقيدًا من ذلك، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
الانتفاخ ليس سببه الطعام بل طريقة الهضم
وأوضحت فيدال أن الانتفاخ لا يرتبط دائمًا بنوعية الطعام بقدر ما يرتبط بطريقة هضمه داخل الجسم، فالكثيرون يعانون من هذا الشعور بعد الولائم أو التجمعات العائلية، ويسارعون إلى اتهام الدهون أو الحلويات أو مكونات مثل الجلوتين ومنتجات الألبان، رغم أنهم قد يتجنبونها بالفعل دون أن تختفي المشكلة.
وبحسب فيدال، قد يكون الخلل في كفاءة الجهاز الهضمي نفسه، ما يؤدي إلى زيادة تخمر الطعام داخل الأمعاء، هذا التخمر المفرط يسبب الإحساس بالامتلاء والانتفاخ وعدم الارتياح، وهو أمر شائع أكثر مما يتخيله الكثيرون، ولا يشير بالضرورة إلى وجود مرض خطير أو حساسية غذائية.
هل يمكن التخلص من الانتفاخ دون حرمان؟
وأكدت خبيرة التغذية أن الاستمتاع بالطعام لا يستلزم دائمًا حذف أطعمة معينة من النظام الغذائي، فالحل يكمن في تحسين عملية الهضم ودعم الجهاز الهضمي ليعمل بكفاءة أفضل، بدلًا من التركيز فقط على تجنب أطعمة بعينها.
وشددت فيدال على أهمية توفير ما يحتاجه الجسم لتعزيز حركة الأمعاء وتحسين امتصاص العناصر الغذائية، الأمر الذي يقلل من الجهد المبذول خلال الهضم ويحد من التخمر الزائد، ومع انتظام هذه العملية، يتراجع الشعور بالانتفاخ وعدم الراحة بعد الأكل، ويصبح من الممكن الاستمتاع بالوجبات دون قلق، حتى خلال فترات الأعياد والمناسبات.
