دراسة تحذر: الأورام الليفية الرحمية قد ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء
كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود ارتباط قوي بين الإصابة بالأورام الليفية الرحمية وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء، معتبرة هذه الأورام بمثابة إشارة تحذير مبكرة لمشكلات قلبية محتملة.
الأورام الليفية الرحمية قد ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء
وفقًا للدراسة، التي نُشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض القلب، فإن النساء المصابات بالأورام الليفية يواجهن خطرًا أعلى بنسبة تصل إلى 81% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال فترة تمتد إلى 10 سنوات بعد التشخيص، مقارنة بغير المصابات.
وقالت الباحثة الرئيسية جوليا دي توستو، طالبة الدكتوراه في علم الأوبئة بجامعة بنسلفانيا، إن النتائج تشير إلى أن الأورام الليفية قد تمثل عاملًا مهمًا يجب الانتباه إليه عند تقييم مخاطر أمراض القلب لدى النساء، مؤكدة أن هذا الخطر قد يستمر لسنوات طويلة بعد اكتشاف الإصابة.
وتُعد الأورام الليفية أورامًا غير سرطانية تنمو في العضلات الملساء للرحم، وتشير التقديرات إلى أن ما بين 20% إلى 80% من النساء قد يُصبن بها قبل سن الخمسين. ورغم انتشارها الواسع، فإن كثيرًا من الحالات لا تُسبب أعراضًا واضحة، بينما تعاني أخريات من نزيف حيضي غزير أو مطول، ونزيف بين الدورات الشهرية، وآلام في منطقة الحوض.
واعتمد الباحثون على تحليل بيانات أكثر من 450 ألف امرأة مصابة بالأورام الليفية، مقارنة بـ 2.2 مليون امرأة غير مصابة، خلال الفترة من عام 2000 حتى 2022، وبعد مرور 10 سنوات، تبين أن 5.4% من المصابات تعرضن لنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو حالات طارئة متعلقة بالقلب، مقابل 3% فقط بين غير المصابات.
وأظهرت النتائج أن النساء دون سن الأربعين هن الأكثر عرضة للخطر، إذ ارتفعت احتمالات إصابتهن بأمراض القلب إلى 3.5 مرات مقارنة بنظيراتهن غير المصابات بالأورام الليفية.
وأوضح الباحثون أن الأورام الليفية وأمراض القلب قد تشترك في مسارات بيولوجية متشابهة، تشمل نمو خلايا العضلات الملساء، وزيادة الأنسجة الليفية، والتكلسات، والاستجابات الالتهابية، ما قد يفسر هذا الارتباط.
