كيف ستتعامل روسيا مع احتمالية سرقة أصولها المجمدة بالاتحاد الأوروبي؟
يشكل ملف الأصول الروسية المجمدة في أوروبا أزمة كبيرة بين موسكو ودول الاتحاد الأوروبي، في ظل رغبة دول الاتحاد للاستفادة من هذه الأموال الروسية لتقدمها في صورة دعم لأوكرانيا، وهو ما ترفضه روسيا بشكل قاطع، محذرة من خطورة هذه الخطة، واتخاذ خطوات لمواجهة احتمال سرقة أصولها المجمدة.
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن السلطات الروسية تُعد تدابير لمواجهة احتمال سرقة الأصول الروسية المجمدة في أوروبا، مشددة على أن الرد الروسي سيكون صارما إذا أقدمت أوروبا على هذه الخطوة.
وقالت زاخاروفا، في إحاطة إعلامية: لقد تحدث عن هذا بالتفصيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في 27 نوفمبر من هذا العام في ختام زيارة الدولة إلى قرغيزستان عقب مشاركته في قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي.. يمكنني القول مرة أخرى إن حكوماتنا تعمل على إعداد تدابير في حالة تم الاستيلاء على الأصول.
وحسب وسائل إعلام روسية، تسعى المفوضية الأوروبية بإصرار لإقناع الدول الأعضاء بالموافقة على استخدام الأصول السيادية الروسية لصالح أوكرانيا، في إطار ما يسمى بالقرض التعويضي الذي تبلغ قيمته نحو 185مليار يورو، يفترض أن تعيده كييف لاحقًا بعد انتهاء النزاع وفي حال حصولها على تعويضات مالية من موسكو.
مخطط للاستيلاء على الأصول الروسية
واعتبرت الخارجية الروسية أن فكرة تعويض أوكرانيا هو مخطط للاستيلاء على الأصول الروسية وغير قانوني.
وجمّد الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع، عقب بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، ما يقرب من نصف احتياطيات روسيا من النقد الأجنبي، والتي بلغت حوالي 300 مليار يورو.
ويحتفظ الاتحاد الأوروبي بأكثر من 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات لدى يوروكلير البلجيكية، أحد أكبر أنظمة المقاصة والتسوية في العالم.
وأعلنت المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي حوّل إلى أوكرانيا ما يقارب 18.1 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية المجمدة في الفترة بين يناير إلى نوفمبر 2025.
