الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

وزير الاتصالات: لا يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تحل محل الإنسان

وزير الاتصالات
اقتصاد
وزير الاتصالات
الأحد 14/ديسمبر/2025 - 10:30 م

شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، والدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ختام منافسات المسابقة العربية الأفريقية للبرمجيات (ACPC)، التي نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالى وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ.

الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

حضر فعاليات ختام منافسات المسابقة الدكتور/ تامر حمودة الرئيس التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق ورئيس اللجنة الفنية للمسابقة، والدكتور أسامة إسماعيل مستشار رئيس الأكاديمية للمعلوماتية.

فى كلمته خلال حفل الختام، أكد الدكتور عمرو طلعت أن جوهر النجاح فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتمثل فى فهم أدوات التكنولوجيا، والقدرة على تطويعها، لإحداث أثر إيجابى تنموى فى المجتمع؛ موضحا أنه لا يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعى أن تحل محل الإنسان؛ مؤكدا أن الفكر الخلاق والإبداع البشرى سيظلان العماد والمحرك القادر على إثراء التكنولوجيا وتطوير الآلة.
وأشاد الدكتور عمرو طلعت بما قدمه المتسابقون من حلول تقنية تجسد قدرة حقيقية على تطويع التكنولوجيا لإحداث أثر فعلى يخدم المجتمع؛ موضحا أنها بدأت بأفكار منذ انطلاق هذه المسابقة، ثم واصل المتسابقون تطويرها وتنمية معارفهم لتحويل هذه الأفكار إلى برامج وخوارزميات، وأدوات رقمية، يمكن الاستفادة منها فى مختلف مناحى الحياة، لمواجهة التحديات، والعمل على إيجاد حلول عملية للمشكلات التى تواجه المجتمع.
وأعلن الدكتور عمرو طلعت أنه من المقرر خلال الأشهر القليلة المقبلة افتتاح مركز إبداع مصر الرقمية كريتيفا الأقصر فى إطار خطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لنشر مراكز إبداع مصر الرقمية بكافة المحافظات.

وثمن الدكتور عمرو طلعت جهود الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى فى تنظيم المسابقة، التى باتت تتسع وتترسخ أهدافها عاما تلو الآخر؛ مشيدا بجهود الأكاديمية المستمرة فى تخريج دفعات جديدة من المبدعين القادرين على امتلاك أدوات التكنولوجيا وتطويعها، ووضع مصر والدول العربية والأفريقية فى المكانة التى تليق بها بين الدول. مؤكدا حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تقديم الدعم والمساندة.

كما وجه الشكر لمحافظ الأقصر على الجهود المبذولة لاحتضان هذه المسابقة مشيرا إلى أن المحافظة تحظى بتاريخ عريق يجسد معانى الإرادة والعلم والفكر الخلاق والإبداع الذى صمم صروح تاريخية متفردة تمثل مصدر فخر لمصر وللحضارة الإنسانية والمعرفة البشرية.

وفى كلمته، رحب المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، بالحضور، معربا عن سعادته باستضافة هذا التجمع النوعى؛ مؤكدا أن المحافظة تدعم بقوة كافة المبادرات التى تهدف إلى تنمية مهارات الشباب، موجها تحية خاصة للأكاديمية على كفاءتها اللوجستية والتقنية فى تنظيم هذا الحدث المتميز.
وأوضح المهندس عبد المطلب عمارة أن البرمجة هي لغة العصر الرقمي وواحدة من أهم المهارات التي يجب اكتسابها، مشيرا إلى أنها ليست مجرد لغة لكتابة الأكواد وحل المشكلات، بل هي أيضا أداة قوية تمكننا من فهم وتحليل العالم من حولنا، وهى مفتاح للعديد من الفرص للمستقبل وخلق جيل جديد من المبتكرين، وأن الاستثمار في الشباب والابتكار هو الطريق نحو بناء مستقبل أفضل؛ مضيفا أن استضافة مصر لتلك البطولة هي شهادة على مكانتها وإدراكا منها بأهمية الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات على المستويين الإقليمي والدولي، وزيادة الاستثمار في البرمجة والتقنيات الرقمية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

 

وفى كلمته، أعرب الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، عن خالص شكره وتقديره للجهود الحكومية الداعمة للبطولة، وقدم شكره الخاص لوزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم العالى والبحث العلمي، ومحافظة الأقصر وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، مؤكدا أن هذا الدعم يمثل دليلا بأهمية المسابقة ودورها التنموي؛ مضيفا أن هذا الحدث ليس مجرد مسابقة، بل هو تدشين لـ مرحلة جديدة يمتزج فيها عراقة الماضي بـ نور المستقبل التكنولوجي.

وأشار الدكتور إسماعيل عبد الغفار إلى أن الأقصر، بآثارها التي تمثل صندوق كنوز العبقرية الهندسية القديمة، أصبحت اليوم مسرحا لمنافسات الأكواد ومهندسي المستقبل. 

وأكد أن المنافسة هنا تنبض بالذكاء وسرعة البديهة، حيث يتنافس المئات من الطلاب، الذين يمثلون المخزون البشري العربي والإفريقي، على حل أعقد المشكلات البرمجية؛ مشددا على أن الأكاديمية تدرك أن هذه البطولة هي ورشة عمل كبرى لـ صناعة الكفاءات الرقمية التي تحتاجها المنطقة بشدة لفك الارتباط بـ التبعية التكنولوجية، معتبرا هذا استثمارا في المستقبل لا يقدر بثمن؛ مؤكدا أن أهمية المسابقة لا تكمن فقط في التنافس، بل في دورها التقريري في قياس مستوى الكفاءات البرمجية لدى الطلاب، وأن البرمجة هي لغة العصر ومفتاح الابتكار في كافة المجالات.

وأجرى قام الدكتور عمرو طلعت، والدكتور إسماعيل عبد الغفار جولة تفقد خلالها فعاليات المرحلة النهائية للمسابقة، حيث أشاد بالمشاركة الواسعة للمتسابقين من مختف الدول العربية والأفريقية.

تجدر الإشارة إلى أن النسخة الحالية من البطولة شهدت مشاركة 12 دولة، حيث تنافس 151 فريقا جامعيا من 80 جامعة عربية ممن نجحوا فى تجاوز جولات إقصائية. كما تضمنت المشاركة أيضا 19 فريقا من طلاب المدارس، فى خطوة نوعية تستهدف غرس ثقافة البرمجة منذ المراحل التعليمية المبكرة.

واختتمت منافسات المسابقة بتكريم الفائزين والرعاة وفريق عمل المسابقة العربية الإفريقية تقديرا لدورهم في إنجاح المسابقة.

تابع مواقعنا