مدربان مغربيان يصنعان التاريخ في نهائي كأس العرب بين الأردن والمغرب
يحمل نهائي كأس العرب بين منتخبي الأردن والمغرب طابعًا استثنائيًا، لا يقتصر فقط على التنافس داخل المستطيل الأخضر، بل يمتد إلى الرمزية والتاريخ والقصص المتشابكة التي تجعل المواجهة واحدة من أكثر النهائيات العربية خصوصية.
مدربان مغربيان يصنعان التاريخ في نهائي كأس العرب بين الأردن والمغرب
المفارقة اللافتة أن المدربين في النهائي مغربيان؛ إذ يقود منتخب الأردن المدرب جمال السلامي، أحد الأسماء المغربية البارزة، في إنجاز تاريخي غير مسبوق للنشامي، بينما يقف على دكة منتخب المغرب المدرب طارق السكتيوي، في محاولة لإعادة اللقب إلى خزائن “أسود الأطلس”.
منتخب الأردن يحقق إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى نهائي كأس العرب للمرة الأولى في تاريخه، بعد مسيرة قوية ومباريات كبيرة أثبت فيها قدرته على مقارعة كبار القارة، حيث كان أفضل إنجاز سابق للنشامى هو المركز الرابع عام 1988، قبل أن ينجح الجيل الحالي في كسر الحاجز وبلوغ المشهد الختامي، حاملًا طموحات شعب كامل.
على الجانب الآخر، يخوض منتخب المغرب النهائي العربي للمرة الثانية في تاريخه، بعدما سبق له التتويج باللقب عام 2012، ويأمل في استعادة الأمجاد وتأكيد مكانته كأحد أبرز المنتخبات العربية، خاصة في ظل الأداء المتوازن والانضباط التكتيكي الذي ظهر به خلال مشواره في البطولة.
النهائي لا يُمثل مجرد مباراة على لقب، بل صدام بين حلم أردني يُولد للمرة الأولى، وطموح مغربي يسعى لترسيخ الهيمنة، وبين مدربين من المدرسة نفسها، تختلف الألوان وتتوحّد الأفكار، ليبقى السؤال مفتوحًا: هل يبتسم التاريخ للأردن لأول مرة؟ أم يعود الكأس إلى المغرب مجددًا؟


