من إدارة الأزمات لبناء المنظومة.. ماذا قدم محمد عبد اللطيف لمنظومة التعليم؟ | تقرير
بعد 17 شهرًا على تولي محمد عبد اللطيف، حقيبة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لم تعد خريطة التعليم في مصر كما كانت، فعلى الرغم من المشكلات التي تظهر من حين لآخر، إلى أنه خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا، شهد القطاع تحولات هيكلية انتقلت به من إدارة الأزمات إلى بناء منظومة تعليمية حديثة تعتمد على البيانات، وتستثمر في المعلم، وتضع الطالب في قلب عملية التعلم، مع انفتاح غير مسبوق على التجارب الدولية الناجحة.
17 شهرًا من العمل.. خريطة التعليم الجديدة في مصر
وقد انعكست هذه الرؤية في سلسلة من القرارات والإصلاحات الجريئة التي مست المناهج، والامتحانات، والبنية التحتية، والتعليم الفني، والرقمنة، والهوية الوطنية، لتشكل ملامح مرحلة جديدة في تاريخ التعليم المصري، يمكن رصدها بوضوح من خلال أبرز الإنجازات التالية:
انضباط مدرسي غير مسبوق وعودة الطلاب إلى الفصول
شهدت المدارس المصرية ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الحضور لتصل إلى 87٪، في مؤشر واضح على استعادة الانضباط داخل العملية التعليمية، وتزامن ذلك مع التوسع في تنفيذ البرنامج الوطني لمحو الأمية ليشمل 20 محافظة، مستهدفًا مليون متعلم ضمن رؤية شاملة للقضاء على الأمية وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة.

حلول علمية لعجز المعلمين بدلًا من المسكنات المؤقتة
اعتمدت الوزارة نهجًا فنيًا في التعامل مع عجز المعلمين، من خلال إعادة توزيع المعلمين وفق قواعد بيانات دقيقة، إلى جانب التوظيف المستهدف لمختلف المراحل التعليمية، بما يحقق عدالة التوزيع ويرفع كفاءة العملية التعليمية داخل الفصول.
نهاية عصر الفرصة الواحدة.. البكالوريا المصرية بديلًا للثانوية
وفي خطوة تاريخية، أعادت الوزارة هيكلة المرحلة الثانوية عبر تطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية كبديل لنظام الثانوية العامة، بما يتيحه من فرص امتحانية متعددة ومسارات تعليمية متنوعة تراعي ميول وقدرات الطلاب، وتخفف من الضغوط النفسية والاجتماعية المرتبطة بنظام الفرصة الواحدة.

لأول مرة.. بنية وطنية موحدة لبيانات التعليم
وأطلقت الوزارة أول بنية وطنية موحدة لبيانات التعليم قبل الجامعي، متوافقة مع متطلبات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والمعايير الدولية، بما يمثل نقلة نوعية نحو حوكمة التعليم واتخاذ القرار القائم على البيانات.
أضخم تطوير للمناهج في تاريخ الوزارة
وشهد العام الدراسي الحالي أكبر عملية تطوير للمناهج الدراسية في تاريخ وزارة التربية والتعليم، حيث تم تطوير 94 منهجًا دراسيًا، إلى جانب تطوير منهج الرياضيات للصف الأول الابتدائي بالتعاون مع اليابان، وفق أحدث الأساليب التربوية العالمية.

كتيبات التقييم.. أداة تعليمية جديدة لأول مرة
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، قدمت الوزارة كتيبات التقييم لدعم الطلاب والمعلمين، وتحسين آليات التقييم المستمر، وربط التعليم بالتعلم الحقيقي وليس الحفظ والتلقين.
التعليم الفني بوابة المستقبل وشراكات دولية واسعة
وعززت الوزارة الشراكات الدولية في مجالات التعليم الفني، مع التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع مؤسسات وشركات دولية، بما يربط التعليم بسوق العمل المحلي والعالمي.
البرمجة والذكاء الاصطناعي إلى قلب المناهج الدراسية
وضمن رؤية إعداد جيل قادر على المنافسة، تم دمج مهارات البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، مع توفير محتوى تعليمي متطور ومتوافق مع أفضل الممارسات الدولية.
الصف الأول الثانوي يدخل عصر الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع اليابان
تم إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي بالتعاون مع اليابان، في خطوة تعكس توجه الدولة نحو التعليم المستقبلي القائم على التكنولوجيا المتقدمة.
منصة “كيريو”.. إقبال غير مسبوق على تعليم البرمجة
وسجل 750 ألف طالب على منصة مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي “كيريو”، ونجح 236 ألف طالب في إنهاء المحتوى التعليمي بالكامل، بما يعكس تفاعلًا حقيقيًا مع المحتوى الرقمي الجديد.

توسعات إنشائية لتقليل الكثافات وتحسين البيئة التعليمية
وتواصلت الجهود لتسريع بناء مدارس جديدة، إلى جانب إعادة تأهيل وتطوير المدارس القائمة، بهدف تقليل الكثافات وتحسين جودة البيئة التعليمية في مختلف المحافظات.
لأول مرة.. الدولة تمتلك حقوق مناهجها التعليمية
وفي تحول استراتيجي، أصبحت جميع حقوق الملكية الفكرية للمناهج الدراسية مملوكة للدولة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بما يعزز السيادة التعليمية ويحفظ حقوق التطوير المستقبلي.
التوسع في المدارس المصرية اليابانية
وارتفع عدد المدارس المصرية اليابانية إلى 69 مدرسة، من بينها 14 مدرسة جديدة تم افتتاحها خلال العام الدراسي الحالي، مع تطبيق النموذج الياباني في الأنشطة وبناء الشخصية.
المدارس المصرية الألمانية.. تجربة جديدة تنطلق من أكتوبر
وأطلقت الوزارة مشروع المدارس المصرية الألمانية بافتتاح أول مدرسة بمدينة أكتوبر، في إطار نقل نماذج تعليمية عالمية متقدمة إلى المنظومة التعليمية المصرية.

الهوية الوطنية خط أحمر في جميع أنواع التعليم
وتم التأكيد على تدريس مواد الهوية الوطنية (اللغة العربية، التربية الدينية، الدراسات الاجتماعية) في جميع المدارس التي تمنح شهادات دولية أو أجنبية أو ذات طبيعة خاصة، حفاظًا على الانتماء والهوية المصرية.
جولات ميدانية تضع المدرسة في قلب القرار
ونفذت الوزارة جولات ميدانية لأكثر من 550 مدرسة في مختلف محافظات الجمهورية خلال العامين الدراسيين الماضي والجاري، لمتابعة الواقع الفعلي والاستجابة السريعة للتحديات على الأرض.
إنقاذ مهارات القراءة والكتابة.. برنامج قومي للغة العربية
أطلقت الوزارة البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية، بهدف تحسين مهارات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الأساسية، والتصدي لمشكلة ضعف التحصيل اللغوي.

لأول مرة.. مناهج للتربية الفكرية في رياض الأطفال
وتم إطلاق مناهج التربية الفكرية للمرة الأولى لمرحلة رياض الأطفال، بالتعاون مع 5 جامعات مصرية ومنظمة اليونيسف، دعمًا لدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة منذ المراحل المبكرة.
تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة.. تطوير مركز ريادة المصري الدولي
وشهد مركز ريادة المصري الدولي بالعاشر من رمضان عمليات تطوير ورفع كفاءة شاملة، ليصبح منصة لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم تعليميًا ومهنيًا.

شراكة مع المجتمع المدني لدعم الطلاب ذوي الإعاقات البسيطة
وعززت الوزارة التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتجهيز وتشغيل غرف مصادر داخل المدارس، لخدمة الطلاب من ذوي الإعاقات البسيطة، وتحقيق تعليم دامج فعّال.


