جبال الألب ستشهد ذروة الانقراض في عام 2033 بسبب تغيرات المناخ| دراسة
أوضحت نتائج دراسة حديثة، أن جبال الألب ستشهد ذروة الانقراض في عام 2033، بسبب تغيرات المناخ، حيث ستفقد آلاف الأنهار الجليدية إلى الأبد، وباستخدام أحدث النماذج، قام الباحثون بحساب عدد الأنهار الجليدية التي من المحتمل أن تبقى بحلول نهاية القرن، إذا شهدت الأرض ارتفاعًا في درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية، وهو سيناريو يحذر العلماء من أنه أصبح مرجحًا بشكل متزايد، فلن يتبقى سوى 430 نهرًا جليديًا من أصل 3000 نهر جليدي موجودة اليوم في جبال الألب الأوروبية بحلول نهاية القرن، كما يتوقعون.
جبال الألب ستشهد ذروة الانقراض في عام 2033 بسبب تغيرات المناخ
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية سيؤدي إلى بقاء 110 أنهار جليدية، بينما سيؤدي ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية إلى انخفاض هذا العدد إلى 20 فقط، وفي سيناريو الاحترار بمقدار 4 درجات مئوية، سينقسم نهر أليتش الجليدي العظيم، وهو أكبر نهر جليدي في جبال الألب بأكملها إلى عدة أجزاء أصغر.
ووفقًا للنتائج، قد يصل العالم إلى ذروة انقراض الأنهار الجليدية، وهي النقطة التي يصل فيها فقدان الأنهار الجليدية السنوي إلى أقصى حد له، في وقت مبكر من عام 2033، وعلى الرغم من أن ليس كل منتجعات التزلج تعتمد على الأنهار الجليدية، إلا أن العديد منها يستخدمها للحصول على ثلوج موثوقة، وخاصة على مدار السنة أو المواسم الممتدة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، لاندر فان تريخت، من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ: عندما يختفي نهر جليدي تمامًا، يمكن أن يؤثر ذلك بشدة على السياحة في الوادي، وباستخدام نماذج متطورة، قام الباحثون بحساب عدد الأنهار الجليدية التي من المحتمل أن تبقى في وجهات التزلج حول العالم بحلول نهاية القرن
في دراستهم، التي نُشرت في مجلة Nature Climate Change، أجرى الباحثون توقعات باستخدام ثلاثة نماذج عالمية حديثة للأنهار الجليدية والعديد من سيناريوهات المناخ، ووجدوا أن المناطق التي تحتوي على العديد من الأنهار الجليدية الصغيرة على ارتفاعات منخفضة أو بالقرب من خط الاستواء معرضة للخطر بشكل خاص، بما في ذلك جبال الألب.
وقال الدكتور فان تريخت: في هذه المناطق، من المتوقع أن يختفي أكثر من نصف الأنهار الجليدية خلال السنوات العشر إلى العشرين المقبلة، وإن الاحتباس الحراري قد يعني أيضًا أن الأنهار الجليدية متوسطة الحجم في جبال الألب مثل نهر الرون ستتقلص إلى بقايا صغيرة من الجليد أو تختفي تمامًا، وذوبان الأنهار الجليدية يمكن أن يؤثر على السياحة، حيث اضطرت بعض المنتجعات بالفعل إلى التكيف مع تغير المناخ.


