الفيديو اتصور من 3 أيام.. القصة الكاملة لواقعة الصعيدي وفتاة المترو
شهد أحد قطارات مترو الأنفاق بالقاهرة مشادة كلامية تحولت خلال ساعات إلى قضية رأي عام، بعد تداول مقطع فيديو قصير يوثق خلافًا بين رجل مُسن من أبناء الصعيد وفتاة شابة داخل عربة مكتظة بالركاب، والواقعة، التي بدأت بملاحظة سلوكية داخل مكان عام، سرعان ما فتحت بابًا واسعًا للنقاش حول مفاهيم الحرية الشخصية وحدود الذوق العام واحترام كبار السن.
وفيما يلي، نستعرض لكم القصة الكاملة لواقعة الصعيدي وفتاة المترو بعد تصدرها التريند.
القصة الكاملة لواقعة الصعيدي وفتاة المترو
بالنسبة لـ القصة الكاملة لواقعة الصعيدي وفتاة المترو، أظهر الفيديو المتداول الرجل المُسن وهو يعاتب الفتاة بصوت مرتفع، معترضًا على طريقة جلوسها، قائلًا إن ما يحدث يفتقد للاحترام داخل مكان عام، بينما ردت الفتاة بعبارات مقتضبة اعتبرها البعض حادة. ومع تصاعد حدة النقاش، تدخل بعض الركاب لمحاولة تهدئة الأجواء، قبل أن تنتقل الفتاة إلى جزء آخر من العربة.

وأثار فيديو الصعيدي وفتاة المترو تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من رأى أن أسلوب الرجل كان قاسيًا ولا يبرر التدخل في حرية الآخرين، وبين من اعتبر أن سلوك الفتاة لا يتناسب مع طبيعة المكان ويخالف الأعراف الاجتماعية، خاصة في وجود كبار السن، وتركز الجدل على الموازنة بين الحرية الفردية واحترام الآخرين في الأماكن العامة.
رواية الرجل المُسن
في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، قال الحاج عبد العال محمود عبد العال إن الواقعة حدثت أثناء توجهه للصلاة في منطقة السيدة زينب، موضحًا أنه كان يجلس برفقة عدد من الرجال كبار السن داخل العربة.
وأضاف أن الفتاة جلست أمامهم ورفعت قدمها في اتجاههم، فطلب منها بهدوء إنزالها مراعاةً لوجود كبار في السن، لكنها ردت بانفعال معتبرة الأمر حرية شخصية.
وأوضح أن النقاش تطور بعد ذلك، وأن بعض الركاب شعروا بالانزعاج، قبل أن يتدخل آخرون لاحتواء الموقف، وأكد أنه لم يكن على علم بتصوير الواقعة أو نشرها لاحقًا، مشيرًا إلى أن رد فعل الفتاة كان، من وجهة نظره، غير لائق داخل مكان عام.
وأشار الحاج عبد العال إلى أن عمره 68 عامًا، وأن أقل الجالسين معه سنًا كان في السبعين، مؤكدًا أنه تحدث بأسلوب هادئ في البداية. كما لفت إلى أن معظم السيدات داخل العربة كن يجلسن بشكل طبيعي، معتبرًا أن طريقة جلوس الفتاة هي ما أشعل الخلاف.


