بورتريه صبي الفيوم الأرجواني.. المتحف المصري بالتحرير يعرض كنزا نادرا من العهد الروماني
يعرض المتحف المصري بالتحرير أحد كنوز إقليم الفيوم النادرة، وهو بورتريه جنائزي مميز لطفل من العصر الروماني، يُجسد ملامح فنية وإنسانية فريدة تعكس التداخل الثقافي بين الحضارتين المصرية واليونانية الرومانية.
صبي الفيوم الأرجواني يروي حكاية الوجاهة في مصر الرومانية
والبورتريه مرسوم على لوح من خشب الأرز، ويصور صبيًا يرتدي خيتونًا أرجواني اللون يتدلى حول عنقه عقد أنيق، في دلالة واضحة على المكانة الاجتماعية الرفيعة لأسرته. وقد عُثر على القطعة في إقليم الفيوم، أحد أهم مراكز إنتاج بورتريهات الوجوه خلال الفترة الرومانية في مصر.
ويبلغ قياس القطعة 38 × 21 سم، وهي معروضة حاليًا للجمهور بقاعة رقم 14 بالدور العلوي بالمتحف المصري بالتحرير. ويُعد استخدام اللون الأرجواني، الذي ارتبط تاريخيًا بالطبقات الثرية والنخبة، إلى جانب الرسم على خشب الأرز المستورد، دليلًا على الثراء والمكانة المرموقة لصاحب البورتريه.
وتُبرز هذه القطعة براعة فناني الفيوم في المزج بين الأسلوب الكلاسيكي الروماني والتقاليد الجنائزية المصرية، حيث لم تكن تلك البورتريهات مجرد صور شخصية، بل وسيلة لتخليد ملامح المتوفى وإبراز هويته الاجتماعية في الحياة الأخرى.
ويأتي عرض هذا البورتريه ضمن جهود المتحف المصري بالتحرير لإبراز تنوع وتفرد المجموعات الأثرية، وتسليط الضوء على عصور تاريخية شكلت جسورًا ثقافية وفنية بين مصر والعالم القديم.









