نقيب الأطباء بعد وفاة طبيب قافلة قنا: لأسرته الحق في تعويض من صندوق المخاطر.. وننتظر نتائج التحقيقات
اعتبر الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب عام الأطباء، أن الدكتور أبو الحسن رجب فكري حسن، الذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 40 عامًا، متأثرًا بإصابته بطلق ناري خلال مشاركته في إحدى القوافل الطبية بمحافظة قنا، يُعد شهيد عمل، وتستحق أسرته الحصول على كامل مستحقاته القانونية والمالية المقررة.
وزارة الصحة تراجع إجراءات تنظيم القوافل الطبية
وأوضح نقيب الأطباء، لـ القاهرة 24، أن النقابة لا تزال في انتظار نتائج التحقيقات الرسمية التي طالبت بفتحها منذ اليوم الأول للواقعة، للوقوف على ملابسات اتخاذ قرار إرسال القافلة الطبية إلى موقع غير آمن، دون توفير التأمين اللازم لحماية الأطباء وأعضاء الفريق الطبي المشاركين.
وأكد عبد الحي أن النقابة شددت منذ اللحظة الأولى على ضرورة التحقيق في أسباب اختيار هذا الموقع تحديدًا لتنفيذ القافلة، وما إذا كانت قد روعيت معايير السلامة المهنية وتأمين حياة الأطقم الطبية، مشيرًا إلى أن هذه الحادثة تفرض على وزارة الصحة مراجعة شاملة للإجراءات المتبعة في تنظيم القوافل الطبية مستقبلًا، ووضع آليات واضحة تضمن عدم تعريض الأطباء لأي مخاطر أثناء أداء واجبهم المهني.
وفيما يتعلق بحقوق الطبيب المتوفى، شدد نقيب الأطباء على أن النقابة تعتبر الواقعة إصابة عمل مكتملة الأركان، نظرًا لوقوع الإصابة خلال تأدية الطبيب لمهامه الوظيفية، مؤكدًا أحقية أسرته في الحصول على جميع المستحقات القانونية والمالية، بما يشمل المعاش المستحق، والتعويضات المقررة، وحقوقه من صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية، وكافة المزايا المنصوص عليها في حالات إصابة العمل التي تؤدي إلى الوفاة.
وأشار عبد الحي إلى أن النقابة ستتابع عن كثب إجراءات صرف جميع المستحقات المالية والقانونية المقررة لأسرة الطبيب، بما يضمن الحفاظ على حقوقه وحقوق ذويه كاملة، وفقًا للقانون واللوائح المنظمة.
واختتم نقيب الأطباء بالتأكيد أن النقابة لن تتنازل عن حق الطبيب، سواء على مستوى المحاسبة أو على مستوى الحقوق المالية والقانونية، مشددًا على أن سلامة الأطباء تمثل أولوية قصوى، وتتطلب مراجعة جادة لسياسات تنظيم القوافل الطبية وجدواها وآليات تنفيذها، بما يخدم المنظومة الصحية دون تعريض القائمين عليها للخطر.
