تقارير: واشنطن تتعهد بتمويل 20% من تكلفة إعادة إعمار غزة البالغة 112 مليار دولار
صرح مسؤولون أمريكيون، لصحيفة وول ستريت جورنال، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تعهدت بتمويل 20% من تكلفة إعادة إعمار غزة ضمن الخطة التي وضعها جاريد كوشنر وستيف ويتكوف.
إعادة إعمار غزة
وأفاد التقرير بأن تتعهد الولايات المتحدة بموجب الخطة بتمويل نحو 20% من التكلفة الإجمالية المقدّرة بـ112.1 مليار دولار على مدى عشر سنوات، وذلك ضمن خطة أوسع تمتد لعشرين عامًا، بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال.
وذكر التقرير أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، قدّما عرضًا تقديميًا يشرح مشروعًا يحمل اسم مشروع الشروق، يهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية والمساكن واقتصاد غزة بعد عامين من حرب مدمّرة.
وتتضمن الخطة الممتدة لعشرين عامًا أربع مراحل لإعادة الإعمار تبدأ بعد نزع سلاح حركة حماس، على أن تنطلق أعمال البناء في جنوب قطاع غزة، ويتصور أحد الشرائح مدينة رفح الفلسطينية بعد إعادة إحيائها كمركز إداري جديد للقطاع، يقطنه أكثر من 500 ألف نسمة.
وبحسب تقرير وول ستريت جورنال، ستعمل الولايات المتحدة كركيزة مالية للمشروع، من خلال تقديم 60 مليار دولار في شكل منح وضمانات قروض لدعم ديون جديدة، على أن يصبح المشروع قادرًا على تمويل نفسه ذاتيًا مع تعافي الصناعة المحلية والاقتصاد الأوسع.
كما تنص الخطة على استغلال 70% من سواحل غزة ابتداءً من العام العاشر، وتقدّر أن يؤدي إنشاء واجهة ساحلية فاخرة إلى تحقيق عوائد استثمارية طويلة الأجل تتجاوز 55 مليار دولار، وفقًا لما ذكرته الصحيفة.
وأشار التقرير إلى أن العرض التقديمي، المصنّف على أنه حساس، لا يحدّد الدول أو الشركات التي ستتولى تمويل المشروع، لكنه يوضح أن للبنك الدولي دورًا فيه، كما جرى التشاور مع مسؤولين إسرائيليين أثناء إعداد الخطة.
وأبدى بعض المراقبين تشككهم إزاء هذه الطروحات، وقال ستيفن كوك العضو البارز في مجلس العلاقات الخارجية، لصحيفة وول ستريت جورنال، إن شيئًا لن يحدث ما لم تُنزع أسلحة حماس، وحماس لن تنزع سلاحها، وبالتالي لن يحدث شيء.
وأضاف أنه يمكنهم إعداد ما يشاؤون من عروض وشرائح، مؤكدًا أن لا أحد في إسرائيل يعتقد أن الوضع سيتجاوز المرحلة الحالية، وأن الجميع متقبل لذلك.
وأوضح التقرير أن إعداد المقترح استغرق نحو 45 يومًا، وبحسب مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمكن تنفيذ الخطة خلال فترة لا تتجاوز شهرين، رهنًا بتوافر الشروط الأمنية،
كما أفادت وول ستريت جورنال بأن المقترح نفسه يعترف بوجود عقبات أمام تنفيذه، إذ يشير في الصفحة الثانية من العرض التقديمي، وبخط أحمر بارز، إلى أن الخطة مشروطة بقيام حركة حماس بنزع السلاح وتفكيك جميع الأسلحة والأنفاق.
