كيف يؤثر الزنك في انخفاض ضغط الدم؟
يصيب ارتفاع ضغط الدم عددا كبيرا من البالغين حول العالم، ومع ذلك، يجهل الكثيرون العلاقة بين الزنك وضغط الدم وصحة الكلى، ويرتبط الزنك وتنظيم ضغط الدم ارتباطا وثيقا، إذ يدعم هذا المعدن الأساسي في الحفاظ على مستويات ضغط الدم الطبيعية.
ووفقًا لما نشره موقع ذا صن، يمكن أن يحدث فرط ضغط الدم عندما تكون قوة دفع الدم على جدران الشرايين قوية جدا بشكل مستمر، ولذلك يُعرف أيضا باسم ارتفاع ضغط الدم. مع مرور الوقت، يُلحق هذا الضغط المستمر الضرر بالأوعية الدموية والأعضاء، خصوصا القلب والدماغ والكليتين.
كيف يؤثر الزنك في انخفاض ضغط الدم؟
يحدث ارتفاع ضغط الدم عندما تنقبض خلايا العضلات الملساء في جدران الشرايين والشرايين الصغيرة، ما يؤدي إلى تضييق هذه الأوعية التي يتدفق عبرها الدم.
يدفع الدم جدران هذه الممرات الضيقة خلال تدفقه، ما يُحدث زيادةً في الضغط الخارجي عليها، وهو ما قد يُلحق الضرر بها. وقد يؤدي ذلك إلى تلف الأوعية الدموية أو حتى تمزقها.
يُسبب الكالسيوم الموجود في العضلات هذا الانقباض. ويتم تنظيم الكالسيوم بواسطة البوتاسيوم الموجود في أنسجة العضلات. وتتأثر كمية كلا المعدنين بالخلايا المحيطة، مثل الخلايا البطانية والأعصاب الحسية، التي بدورها تُنظم بواسطة البوتاسيوم والكالسيوم الموجودين فيها.
وجد الباحثون أن الزنك يؤثر على العضلات والخلايا البطانية والأعصاب الحسية معا، ما يُقلل من كمية الكالسيوم في العضلات ويؤدي إلى استرخائها. وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة تدفق الدم وانخفاض ضغط الدم.
وأوضح الدكتور وينستون مورجان، خبير التغذية الصحية أنه على الرغم من أن دراسات أخرى أشارت إلى دور محتمل للزنك في ارتفاع ضغط الدم، فإن هذه الدراسة تحديدا تستكشف ما يحدث عند تنظيم مستوى الزنك داخل الخلايا بالزيادة أو النقصان باستخدام ناقلات الأيونات وعوامل الاستخلاب.
ناقلات الأيونات هي مواد كيميائية تنقل الأيونات، مثل الزنك، عبر غشاء الخلية، بينما ترتبط بها عوامل الاستخلاب. ويشير الباحثون إلى أن زيادة مستوى الزنك داخل الخلايا باستخدام ناقل الأيونات قد يكون سببا في انخفاض ضغط الدم لدى الفئران التي خضعت للدراسة.
