أكبر تفش منذ 1992.. قرابة ألفي مصاب بالحصبة في أمريكا ومسؤولي الصحة يدقون ناقوس الخطر
تواجه الولايات المتحدة موجة مبكرة مثيرة للقلق من فيروس إنفلونزا جديد يُطلق عليه فائق الانتشار مع ارتفاع سريع في عدد الحالات، وإغلاق المدارس، وفرض المستشفيات ارتداء الكمامات.
أمريكا تكافح الحصبة
لكن، بحسب تحذيرات مسؤولي الصحة، فان هذا الفيروس الشتوي السنوي ليس المرض القاتل الوحيد الذي يشهد ارتفاعًا ملحوظًا، بحسب صحيفة ديلي ميل.
وتستمر حالات الحصبة، أكثر الأمراض المعدية في العالم والتي تم الإعلان عن القضاء عليها في الولايات المتحدة عام 2000، في الارتفاع، بعد تفشٍ قاتل في ولاية تكساس في وقت سابق من هذا العام بين مجموعة دينية غير مطعمة بشكل كبير.
وحتى الآن، أصابت الحصبة 1،958 أمريكيًا وأسفرت عن وفاة ثلاثة أشخاص هذا العام، وهو أكبر تفشٍ منذ تسجيل 2،126 حالة في عام 1992.
في الأسبوع الماضي، أبلغ مسؤولو الصحة العامة في كونيتيكت عن أول حالة حصبة في الولاية منذ عام 2021، وفي ولاية ساوث كارولينا، تم تسجيل 27 حالة جديدة من الحصبة بين يوم الجمعة والثلاثاء فقط، ليصل إجمالي الحالات هذا العام إلى 142 حالة، مقابل حالة واحدة فقط في عام 2024، بالإضافة إلى ذلك، يتم حجز أكثر من 250 شخصًا للحجر الصحي بسبب التفشي المستمر.
وقالت الدكتورة رينيه دوا، المستشارة الطبية لشركة Ten Dollar Telehealth: حالات التفشي الحالية للحصبة في الولايات المتحدة هي نتيجة مباشرة لانخفاض معدلات التطعيم في مرحلة الطفولة الحصبة تتطلب نحو 95% من المناعة المجتمعية لمنع انتشارها، والعديد من المناطق الآن أقل من هذا الحد.
وأضافت دوا أن انتشار المعلومات المضللة عن اللقاحات يُعد سببًا رئيسيًا لانخفاض معدلات التطعيم، ليس فقط للقاح MMR والجدري، بل يشمل أيضًا اللقاحات الروتينية مثل لقاح الإنفلونزا، وأن هذا التراجع في الثقة تسارع منذ عصر كوفيد.
