والد أحمد الأحمد.. أول سوري مسلم يضيء شمعة عيد الأنوار في أستراليا تكريمًا لشجاعة نجله|صور
شهدت مدينة سيدني الأسترالية حدثًا استثنائيًا، حيث أوكلت الجالية اليهودية إلى والد الشاب السوري أحمد الأحمد مهمة إضاءة شمعة عيد الأنوار، تقديرًا لشجاعة ابنه الذي أنقذ حياة يهوديين خلال الهجوم الذي استهدف الجالية اليهودية مؤخرًا وأسفر عن سقوط نحو 15 قتيلًا وإصابة آخرين.
وبذلك أصبح والد أحمد الأحمد أول سوري مسلم يشارك في هذا الطقس الديني في أستراليا، في خطوة رمزية تعكس الامتنان والتقدير لما قدمه نجله من تضحية وشجاعة.
وأوضح مسؤولو المسجد، أن التقاليد اليهودية تجيز مشاركة غير اليهود في بعض الطقوس الدينية تقديرًا لما بذلوه من جهود لصالح الشعب اليهودي، وهو ما جسده يهود أستراليا في هذه المناسبة.
كما زار عدد من الحاخامات ورجال الدين اليهودي أحمد الأحمد خلال الأيام الماضية للتعبير عن شكرهم وامتنانهم له، مؤكدين أن ما قام به يمثل رسالة إنسانية سامية تتجاوز حدود الدين والعرق.
وفي وقت سابق، قال والد البطل السوري أحمد الأحمد، الذي أوقف هجوم سيدني بعد تصديه للمهاجم ونزعه سلاحه قبل وصول الشرطة، إن نجله أصيب بعدد من الرصاصات لكن حالته الصحية مستقرة.
وأوضح الأحمد، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن نجله يعيش في أستراليا منذ عام 2006 ويحمل جنسيتها، وكان متجها مع صديقه إلى كافيه على الشاطئ قبل أن يسمع إطلاق النار الكثيف ويختبئ خلف سيارة، مضيفا أنه رأى المهاجم على بعد نحو 10 أمتار منه فتسلل متجها إليه ونجح في إيقافه ونزع سلاحه.
البطل السوري منع تفاقم الكارثة وسقوط مزيد من القتلى
وأشار إلى أن مهاجما آخر كان على مقربة منهما وعندما رآه نزع سلاح رفيقه، أطلق عليه النار فأصابه بعدة رصاصات.
وأضاف: أصيب بـ3 أو 4 رصاصات في الكتف واليد وحالته مستقرة، وينتظر إجراء عملية جراحية في الكتف وتم تأجيلها إلى الغد بسبب رأي الأطباء.
وأسفر الهجوم عن سقوط 16 قتيلا و40 مصابا، في أسوأ هجوم تشهده أستراليا منذ عقود، واتضح أن المهاجمان هما رجل ونجله هو ساجد أكرم ونافييد أكرم.
وقالت الشرطة إن نحو ألف شخص كانوا يشاركون في احتفال عيد حانوكا اليهودي والذي أقيم في حديقة صغيرة قريبة من الشاطئ.
وذكرت السلطات الأسترالية أن عدد القتلى كان سيصبح أكبر بكثير لولا تدخل أحد المارة، وهو أحمد الأحمد ويبلغ من العمر 43 عاما.
