في ذكرى وفاته.. صلاح ذو الفقار حكاية نجم من الزمن الجميل
تحلّ اليوم ذكرى وفاة الفنان صلاح ذو الفقار، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 1993، بعد مسيرة فنية حافلة جعلته واحدًا من أبرز نجوم السينما المصرية في النصف الثاني من القرن العشرين، واسمًا لا يزال حاضرًا في ذاكرة الجمهور حتى اليوم.
ذكرى وفاة صلاح ذو الفقار
وُلد صلاح ذو الفقار في القاهرة عام 1926، وتخرّج في كلية الشرطة، حيث عمل ضابطًا لفترة قبل أن يتجه إلى الفن، وهو القرار الذي غيّر مسار حياته، ليصبح أحد أهم نجوم الشاشة الفضية، وانعكست خلفيته العسكرية على حضوره القوي وأدواره التي جمعت بين الصرامة والإنسانية.
أعمال سلاح ذو الفقار
تميّز ذو الفقار بتنوّع أدواره، فقدم شخصية الضابط، والعاشق، والرجل الشعبي، والأب، والزوج، واستطاع أن يوازن بين أفلام الأكشن والرومانسية والدراما الاجتماعية، ونجح في تكوين ثنائيات فنية مميزة مع عدد من نجمات عصره، أبرزهن شادية، وصباح، وهدى سلطان، ما جعله بطلًا محببًا لدى جمهور مختلف الأذواق.
شارك صلاح ذو الفقار في عدد كبير من الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية، وامتلك حضورًا طاغيًا على الشاشة، اعتمد فيه على الأداء الهادئ والتعبير الصادق، بعيدًا عن المبالغة، ما أكسبه احترام النقاد والجمهور على حد سواء.
ولم يقتصر عطاؤه على التمثيل فقط، بل خاض تجربة الإنتاج السينمائي، وأسهم في دعم عدد من الأعمال المهمة، مؤكدًا وعيه بقيمة الفن ودوره الثقافي والاجتماعي، إلى جانب كونه نجمًا جماهيريًا من الطراز الأول.
رحل صلاح ذو الفقار في 22 ديسمبر عام 1993، بعد رحلة فنية امتدت لعقود، لكنه ترك إرثًا فنيًا لا يزال حاضرًا، يُعاد اكتشافه مع كل عرض جديد لأعماله، ليظل نموذجًا للفنان الذي جمع بين الموهبة والانضباط والالتزام الفني.




