أصحاب البطولة.. كيف رسمت الألقاب السبعة هيمنة منتخب مصر على أمم إفريقيا؟
يفتتح منتخب مصر الأول لكرة القدم مشواره في منافسات النسخة الـ35 من كأس الأمم الإفريقية، مساء اليوم الاثنين، في البطولة التي تستضيفها المغرب حتى 18 يناير المقبل.
ويلتقي منتخب مصر مع زيمبابوي، في العاشرة مساء، في الجولة الأولى من دور المجموعات بكأس الأمم، وذلك على ملعب أدرار في مدينة أغادير.
كيف رسمت 7 ألقاب تاريخ منتخب مصر في أمم إفريقيا؟
يحمل منتخب مصر إرثًا لا يضاهيه أي منتخب آخر في تاريخ كأس الأمم، حيث يعد الفراعنة مرجعًا تاريخيًا في ذاكرة البطولة، عبر عقود من السيطرة والاستمرارية، وكمنافس يملك من الخبرة والهوية ما يجعله دائمًا جزءًا من معادلة التتويج.
ونجح منتخب مصر في تحقيق كأس أمم إفريقيا 7 مرات من أصل 10 نهائيات على مدار منافسات الكان، كما سطر إنجازًا غير مسبوق في التتويج باللقب 3 مرات متتالية أعوام 2006، 2008، و2010، وهم الرقم الذي لم يُكسر حتى الآن.
وفرض الفراعنة نموذجًا من الاستمرارية والثبات خلال الفترة من 2006 حتى 2010، من خلال السيطرة على البطولة الإفريقية، في ثلاث دول مختلفة في تأكيد على أن الهيمنة لم تكن مرتبطة بامتياز الأرض والجمهور.
وشكل حسن شحاتة مدرب منتخب مصر في تلك الحقبة، حجر الزاوية عبر فلسفة اعتمدت على الانسجام الجماعي قبل الأسماء الفردية، حيث اعتمد المنتخب على أسماء محلية في المقام الأول، تتميز بالقوة البدنية والالتحامات وإدارة المباريات تحت ضغط بعيدًا عن الاستعراض، حيث تجسدت هوية المنتخب في استحواذ محسوب، ودفاع متماسك، وفعالية عالية في اللحظات الحاسمة.
نجوم لامعة في حقبة تاريخية
وشهدت تلك الفترة عددًا من النجوم اللامعة رفقة منتخب مصر، جاء على رأسهم عصام الحضري الذي كان بمثابة حصنًا منيعًا للمنتخب وتحديدًا في ركلات الترجيح، كما شكل وائل جمعة صمام أمان في الدفاع، بينما تولى أحمد حسن وحسني عبد ربه ضبط إيقاع اللعب في وسط الميدان، إذ تُوج الأول بجائزة أفضل لاعب في نسخة 2010، فيما كان الثاني أحد أبرز نجوم تتويج 2008.
وفي الخط الأمامي، منح محمد أبو تريكة، المنتخب حلولًا إبداعية في اللحظات الحاسمة، وسجل ركلة الترجيح الحاسمة في نهائي 2006، بينما وفر، عمرو زكي ومحمد زيدان، ولاحقًا جدو في نسخة 2010، حسًا تهديفيًا حاسمًا.
ومنذ آخر تتويج قاري سنة 2010، عاشت علاقة مصر بكأس أمم إفريقيا مراحل متقلبة، بين غيابات طويلة، وخروج مبكر، ومرات بلغ فيها المنتخب أدوارًا متقدمة دون معانقة اللقب، ورغم ذلك لم تغب مصر عن المشهد حيث بلغت النهائي مرتين في 2017 و2021 لكنها فشلت في العودة باللقب.
