بعد إغلاق لسنوات.. إحياء فندق الكونتيننتال أيقونة القاهرة بـ300 غرفة فاخرة وعلامة تاج
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم، مراسم توقيع عقد إدارة وتشغيل فندق "الكونتيننتال" التاريخي بوسط القاهرة، وذلك تحت العلامة التجارية العالمية "تاج TAJ" الهندية.
وتمثل هذه الخطوة دخول مجموعة تاتا العالمية للسوق المصرية لأول مرة، في إطار استراتيجية الدولة لإعادة إحياء المعالم الفندقية التاريخية بميدان الأوبرا في قلب القاهرة الخديوية.
وجرى التوقيع بحضور المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، وسفير الهند لدى القاهرة، في إشارة واضحة لعمق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وتعزيزًا لمكانة العاصمة المصرية على خارطة السياحة العالمية من خلال الحفاظ على التراث المعماري الفريد واستثماره بأسلوب مستدام.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مشروع إحياء فندق الكونتيننتال يعد نموذجًا ناجحًا للشراكة مع القطاع الخاص العالمي، حيث تسعى الدولة لاستثمار الأصول التراثية اقتصاديًا بما يسهم في دعم قطاع السياحة وتوليد فرص عمل جديدة. ومن جانبه، أوضح المهندس محمد شيمي أن الوزارة بدأت بالفعل أعمال التنفيذ على أرض الواقع خلال الربع الثاني من العام الجاري، مع الالتزام الكامل بالحفاظ على الطابع المعماري الأصيل والواجهات التاريخية للمبنى الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1870.
ويهدف المشروع إلى دمج عبق التاريخ مع أحدث معايير التشغيل الفندقي العالمي، بما يضمن تقديم تجربة سياحية راقية تليق بموقع الفندق المتميز المطل على حديقة الأزبكية.
تعزيز الطاقة الفندقية وثقة الاستثمار العالمي في السوق المصرية
ويعكس التعاون مع علامة "تاج" العالمية، التي تدير أكثر من 335 فندقًا حول العالم، الثقة المتنامية لكبرى السلاسل الدولية في قوة الاقتصاد المصري ومناخ الاستثمار السياحي. وأشار وزير قطاع الأعمال العام إلى أن اختيار هذا الشريك جاء نظرًا لخبرته الراسخة في إدارة الفنادق الفاخرة ذات الطابع التراثي، مما يضمن تحويل "الكونتيننتال" إلى وجهة سياحية رائدة بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 300 غرفة فندقية من فئة الخمس نجوم.
وتسهم هذه الخطوة في زيادة الطاقة الفندقية عالية الجودة في قلب القاهرة، مما يجذب مزيدًا من السائحين الباحثين عن الفخامة المرتبطة بالتاريخ العريق.
وتعد شركة "إيجوث"، التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، هي المالك الأصلي لهذا الصرح المعماري الذي عاصر تحولات كبرى في تاريخ مصر الحديث. ويأتي مشروع التطوير كجزء من خطة شاملة للدولة لإعادة الرونق الحضاري لمنطقة وسط البلد والقاهرة الخديوية، مع الحفاظ على الهوية البصرية للميادين التاريخية. ومع دخول عام 2026، يتوقع أن يشكل افتتاح الفندق بعد تطويره إضافة قوية لقطاع الضيافة المصري.
وأكد قدرة الدولة على تحويل المباني الأثرية إلى مشروعات اقتصادية منتجة تحافظ على التراث وتدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية نحو المستقبل.







