نساء بملابس سباحة.. التفاصيل الكاملة لأزمة إخفاء صور ترامب من ملفات إبستين
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، جرى سحب صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب محاطًا بأربع نساء يرتدين ملابس سباحة من بين أكثر من عشرة مستندات وصور مرتبطة بملفات الممول المدان بالاعتداء الجنسي على القاصرات، جيفري إبستين، من العرض العام الذي أعلنته العدل الأمريكية، ما أثار اتهامات بالتستر.
صور ترامب من ملفات إبستين
وقد أفرجت وزارة العدل الأمريكية يوم الجمعة عن نحو 300 ألف صفحة من ملفات القضية، لكنها أزالت لاحقًا عددًا من الصور والوثائق بعد نشرها، بحسب صحيفة ديلي ميل.
وكانت معظم الملفات قد خضعت بالفعل لتنقيحات واسعة، إذ حُجبت نحو 700 صفحة بالكامل وطُمست وجوه النساء في الصور، ما أثار اتهامات بعدم الشفافية.
ومن بين الصور المفرج عنها، ظهرت صورة لترامب يقف مع زوجته ميلانيا، وجيفري إبستين، وجيسلين ماكسويل، المساعدة المقربة من إبستين، وفي صورة أخرى لم تُعرف سابقًا، يظهر ترامب مع أربع نساء بملابس سباحة.
ودافع نائب وزير العدل، تود بلانش، عن إزالة الصورة مؤقتًا، مشيرًا إلى مخاوف تتعلق بهويات النساء، مؤكدًا أنه لا يوجد ما يشير إلى أنهن من ضحايا إبستين، وبعد ساعات من الجدل والاتهامات بالتستر، أعادت الوزارة الصورة إلى الأرشيف العام بعد مراجعة دقيقة.
وذكرت الوزارة أن مراجعة الصور تهدف لحماية أي ضحايا محتملين، وأنه في حال ثبوت وجود ناجين في أي من الصور، سيتم تنقيحها، وقد رجح البعض أن تكون صورة ترامب مع النساء قد التُقطت خلال مسابقة «ميس هاوايَن تروبيك» التي سبق أن حكم فيها ترامب عدة مرات.
أما الصور الأخرى التي أُزيلت، فكانت معظمها للوحات فنية لنساء عاريات كانت معلقة في منزل إبستين، ووصفت إحدى ضحايا إبستين، مارينا لاسيردا، عمليات التنقيح بأنها صفعة على وجوه الضحايا، مؤكدة أن ما نُشر يفتقر إلى الشفافية.
وكان ترامب قد نفى على الدوام أي صلة وثيقة بإبستين، رغم أنه كان يتحرك في نفس الدوائر الاجتماعية في نيويورك وفلوريدا لعقود، ومن بين ضحايا إبستين الأكثر شهرة، فيرجينيا جوفري، التي استُدرجت للعمل لدى إبستين من نادي مارالاجو الذي يملكه ترامب في بالم بيتش.
كما شملت الملفات المنشورة صورًا لمشاهير آخرين، بينهم بيل كلينتون، وميك جاغر، وريتشارد برانسون، إلى جانب غيسلين ماكسويل.
واستمر الديمقراطيون في الضغط على الرئيس ترامب للإفصاح الكامل عن الملفات الرسمية، وهو ما دفع الكونجرس لتحديد موعد نهائي لنشر الوثائق، لكنه تم بشكل جزئي فقط، وأعيد لاحقًا نشر وثيقة من هيئة محلفين كبرى مكوّنة من 119 صفحة بعد إجراء تنقيحات محدودة.
وقالت وزارة العدل إنها ستواصل مراجعة الوثائق والصور بحذر وفق القانون، مع مراعاة حقوق الضحايا وعائلاتهم.
ورغم أن ظهور الأشخاص في الصور لا يُعد دليلًا على ارتكاب مخالفات، فقد أدى الإفراط في التنقيح إلى إعطاء انطباعات مضللة، مثل صورة جمعّت مايكل جاكسون وديانا روس مع ثلاثة أشخاص محجوبين، ما أوحى خطأً بوجود صلة بضحايا إبستين، بينما تبين لاحقًا أن الأشخاص المحجوبين هم أبناء جاكسون وروس.
