كنوز لا تتكرر من تانيس.. المتحف المصري بالتحرير يعرض أواني كانوبية ذهبية للملك بسوسنس الأول
يعرض المتحف المصري بالتحرير، واحدة من أندر وأكمل المجموعات الأثرية التي وصلتنا من مصر القديمة، وهي الأواني الكانوبية الذهبية للملك بسوسنس الأول، أحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين، والتي تمثل ذروة الإبداع الفني والعقائدي في عصور مصر المتأخرة.
المتحف المصري بالتحرير يعرض أواني كانوبية ذهبية للملك بسوسنس الأول
وتعود هذه المجموعة الاستثنائية إلى الملك بسوسنس الأول (نحو 1039–991 قبل الميلاد)، وقد اكتشفها عالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه عام 1940 داخل مقبرة الملك بمدينة تانيس (صان الحجر)، حيث وُجدت في موضعها الأصلي بجوار الجدار الشمالي لحجرة الدفن، في دلالة واضحة على أهميتها الطقسية والدينية.
وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير، في بيان لها م تكن الأواني الكانوبية مجرد أوعية لحفظ الأحشاء، بل مثلت في العقيدة المصرية القديمة درعًا سحريًا لحماية الملك خلال رحلته إلى العالم الآخر. وقد صُنعت من الكالسيت البرونزي المُذهب، وتزينت أغطيتها بأوراق الذهب والأصباغ الزرقاء والحمراء والسوداء، ما يجعلها تحفًا فنية نادرة لا مثيل لها.
ويجسد كل غطاء أحد أبناء حورس الأربعة، الحماة الإلهيين لأحشاء المتوفى:
آمستي (برأس إنسان): حامي الكبد
حابي (برأس قرد): حامي الرئتين
دواموتيف (برأس ابن آوى): حامي المعدة
قبحسنوف (برأس صقر): حامي الأمعاء
وقُدمت هذه الأواني كقربان مقدس يرمز إلى عين حورس (الأوجات)، رمز الصحة والكمال والخلود، في تأكيد واضح على عمق الفكر الديني لدى المصري القديم وحرصه على ضمان الحياة الأبدية.




