عروس الجنة.. والدة إسراء ضحية حادث الطريق الصحراوي: قولتلها متروحيش النهارده وهي صممت
قالت والدة إسراء، ضحية حادث الطريق الصحراوي الذي وقع أمس، إن ابنتها خرجت للعمل رغم محاولات الأسرة إقناعها بعدم النزول ذلك اليوم، موضحة: "قولتلها متروحيش النهاردة وارتاحي، لكنها صممت وقالت ده آخر يوم ومش هنزل تاني"، لتخرج إسراء وهي ترتدي فستانًا أبيض وتعود جثمانًا.
وأضافت والدة إسراء أن ابنتها كانت متفوقة دراسيًا، حيث أنهت دراستها بالثانوية الأزهرية، وكانت حافظة للقرآن الكريم كاملًا، وتم تكريمها أكثر من مرة. وكان حلمها الالتحاق بكلية أصول الدين، إلا أن الظروف المادية دفعتها للنزول إلى العمل لتوفير مصروفات دراستها، مؤكدة أنها لم تكن تمتلك هاتفًا محمولًا، وكانت تعتمد فقط على اجتهادها ومثابرتها.
وأوضحت الأم أن إسراء لم تُكمل 18 عامًا بعد، إذ كانت تستعد لإتمام عامها الثامن عشر في فبراير المقبل، وكانت تتحمل مسؤولية إخوتها البنات الأربع، وتسعى دائمًا لمساعدة والدها.
وأشارت إلى أنها منذ صغرها كانت تعمل معه في صناعة السجاد، وتبحث عن أي عمل شريف، إلا أن صغر سنها كان يقف عائقًا أمام قبولها في كثير من الأماكن.
واختتمت والدة إسراء حديثها قائلة إنها عندما علمت بوقوع الحادث، قيل لها إن قدم نجلتها مصابة، فبحثت عنها بين المصابين دون جدوى، حتى تم إبلاغها بوجودها في ثلاجة المستشفى، مضيفة: «شُفتها كانت زي البدر المنوّر».




