الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

ليست دولة طبيعية.. الأمير تركي الفيصل: لا فائدة استراتيجية لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل

الأمير تركي الفيصل
سياسة
الأمير تركي الفيصل
الثلاثاء 23/ديسمبر/2025 - 12:33 م

قال الأمير تركي ال​​فيصل، الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات السعودي، إن المملكة لا تفكر حاليًا حتى في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولن تفعل ذلك إلا إذا بدأت إسرائيل بالتصرف كدولة طبيعية.

وأضاف الفيصل في تصحريات لصحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، أن المملكة العربية السعودية لا تنظر في اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، وأنه إذا أصبحت إسرائيل دولة طبيعية تقبل القانون الدولي، فحينها ستنظر السعودية في التطبيع.

ليست دولة طبيعية.. الأمير تركي الفيصل: لا فائدة استراتيجية لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل

وأوضح أن تحقيق حل الدولتين يتطلب مسارًا جادًا وموثوقًا يقود إلى الهدف النهائي وهو إقامة دولة فلسطينية، قابلة للحياة، كما نصّت عليه مبادرة السلام العربية لعام 2002.

وأشار إلى المقترح المدعوم سعوديًا لحل الدولتين القائم على حدود ما قبل عام 1967، إلى جانب حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وهي شروط رفضتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.

واستطرد، أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مشروطًا بالتوصل إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية، وأن المملكة تريد ضرورة وجود عملية سلمية موثوقة تفضي إلى هذا الحل النهائي، مع إدراك أن هذه العملية تتطلب مشاركة العديد من الدول الدولية والإقليمية، بما فيها السعودية، للمشاركة فيها.

وأردف، كان هذا هو الحال بعد مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط عام 1991، عندما انخرطت السعودية، إلى جانب دول عربية أخرى، في مساعي السلام، إلا أن كل الجهود ذهبت سدى، حيث لم تكن إسرائيل مستعدة لدفع ثمن السلام.

وأكد أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سعت جاهدةً لإحباط إمكانية إقامة دولة فلسطينية بحجة أنها ستشكل تهديدًا أمنيًا، وأنه في ظل العقلية السائدة في إسرائيل اليوم، كل خطوة نحو السلام قابلة للتراجع وليست محددة زمنيًا.

وقال رئيس المخابرات السعودية السابق، إن السلوك العدواني الإسرائيلي في المنطقة، وتراجعها عن التزاماتها بوقف إطلاق النار خلال حرب غزة، وتراجعها عن التزامها الشفهي باتفاقيات ابراهيم بشأن عدم تغيير الوضع على الأرض، إلى جانب تصريحاتها حول إسرائيل الكبرى، لا يدعو إلى الثقة بإسرائيل.

واستكمل، أن كسب الثقة يتطلب من إسرائيل أن تتصرف وفقًا لقواعد ومعايير القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي وأن تلتزم بها.

كما رفض الأمير تركي بشكل قاطع فكرة أن الرياض كانت على وشك تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أشعل فتيل حرب غزة التي استمرت لأكثر من عامين.

وأكد أن كل التكهنات حول التطبيع قبل السابع من أكتوبر كانت مجرد أمنيات من جانب مصادر مؤيدة لإسرائيل، معظمها إسرائيلية أو أمريكية، وأن المملكة العربية السعودية مستعدة دائمًا للحوار حول السلام في الشرق الأوسط وشروطه، وموقفها هو رفض التطبيع دون حل سلمي للقضية الفلسطينية، بما في ذلك حل الدولتين.

وأوضح أنه لا توجد فائدة استراتيجية لتطبيع السعودية علاقاتها مع إسرائيل وهي ليست دولة طبيعية مسالمة تعيش مع جيرانها وفقًا لقواعد وأعراف العلاقات الطبيعية بين الدول، رافضًا فكرة أن السلطة الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس، تُشكل عائقًا أمام اتفاق سلام مع إسرائيل.


 

تابع مواقعنا