وثائق أسامة الباز تكشف محاولة مصر في التسعينات لعودة العلاقات مع إيران.. وقصة تعيين نائبين لمبارك
كشفت مجموعة من الوثائق والمراسلات الرسمية المحفوظة في الأرشيف البريطاني، التي رفع عنها السرية مؤخرا، تناولت لقاء للدكتور أسامة الباز مستشار الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، في فترة التسعينات، مع عدد من الشخصيات البريطانية، تضمنت مجموعة من القضايا الإقليمية، بما فيها بعض الملفات المحلية ومحاولة عودة العلاقات المصرية الإيرانية، والدعم المقدم لحركة حماس، والملف الليبي، وموقف ياسر عرفات.
قصة تعيين مبارك لـ نائبين لرئيس الجمهورية
تشير الوثائق إلى أن الباز تحدث خلال الاجتماع مع الشخصيات البريطانية، عن اعتقاده بأن مبارك سيعين نائبين لرئيس الجمهورية، خلال تلك الفترة، كما أن أحد النائبين من المقرر أنه سيبرز كخليفة له، وذلك اتساقا مع حادث الاغتيال الذي قد تعرض له
محاولة عودة العلاقات المصرية الإيرانية
تحدث الباز عن محاولة مصر لتحسين علاقاتها مع إيران خلال تلك الفترة، حيث لم يسبق لأي مسؤول مصري رفيع المستوى أن زار إيران منذ الثورة، وكان الإيرانيون يلقون باللوم في عدم تعاونهم مع مصر على اتفاقية كامب ديفيد، كذلك المساعدة التي قدمتها مصر للشاه.
وانتقد الباز إيران ووصفها بالمنافقة لأنهم لم ينتقدوا الأردن وسوريا لتعاونهما مع إسرائيل، مضيفا أن السبب الحقيقي للعدائية الإيرانية هو أن الإيرانيين رأوا مصر زعيما في محاولات منع إيران من التأثير في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح الباز أن التعامل مع الإيرانيين كان صعبا لأن إيران لم تتمكن من السيطرة على متشددين، مضيفًا أنه طلب من الإيرانيين أن يرتبوا أوضاعهم قبل محاولة إبرام صفقات مع مصر، وقال أيضا إنه كان لديه كثير من الوقت للوبراني الإسرائيلي الماكر الذي كان خبيرا كبيرا في لبنان وإيران.
لقاء ياسر عرفات
أشار الباز إلى تنظيم لقاء في أثينا جمع بين ياسر عرفات وبعض الفلسطينيين، وهم في الغالب من سكان الصحراء، الذين كانوا يعارضون تعامله مع عملية السلام وكانوا يعتقدون أنه استبدادي وفاسد، وأشار الباز للمنتقدين إلى أنه لا ينبغي أن يكونوا أكثر ملكية من الملك، أي أنه إذا كان سكان الضفة الغربية وغزة يقبلون المستوطنة فيجب عليهم قبولها أيضا.
مصر تعترض التبرعات المالية المقدمة لحماس
كشف الباز أيضا عن اعتراض المصريين للتبرعات المالية من دول مجلس التعاون الخليجي لحماس، موضحا أن الكويتيين كانوا عنيدين بصورة خاصة، ومؤكدين أن حماس حركة تحرر وليست منظمة إرهابية.
ولفت إلى أن مصر كانت تمتلك وثائق لمنظمات شبه رسمية في الخليج توافر التمويل لحماس، وعرضت الوثائق على الحكومات العربية.
وأوضح أن حماس تمكنت من السيطرة على متطرفيها، وأن الحوادث الأخيرة كانت جديرة بالذكر على رغم غياب مزيد من التفاصيل.


