رئيس جامعة القاهرة: إصدار أول دليل مؤسسي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي
أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تعيش محطة فارقة في تاريخها الحديث، انطلقت بصدور القرار الجمهوري رقم 245 لسنة 2025 بإنشاء جامعة القاهرة الأهلية، وبدء الدراسة بها في سبتمبر الماضي من خلال برامج أكاديمية حديثة تمثل نموذجًا تعليميًا متطورًا، يوسّع من إتاحة التعليم الجامعي ويربط المعرفة باحتياجات سوق العمل محليًا ودوليًا.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية عيد العلم العشرين بجامعة القاهرة، المنعقدة اليوم الثلاثاء، بقاعة الاحتفالات الكبرى، بحضور ومشاركة عدد من الوزراء والقيادات الجامعية.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة دشّنت خلال العام الجاري مرحلة جديدة من حضورها الإقليمي والدولي، بصدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 4777 لسنة 2025 بإنشاء فرع لجامعة القاهرة في إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب قرب الانتهاء من استيفاء إجراءات إنشاء فروع أخرى في كل من الرياض والدوحة، بما يعكس الثقة الإقليمية والدولية المتزايدة في مكانة جامعة القاهرة وريادتها الأكاديمية.
إصدار أول دليل مؤسسي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي
وأشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق إلى أن الجامعة شهدت خلال الفترة الماضية حضورًا دوليًا غير مسبوق، تمثل في زيارات تاريخية لعدد من رؤساء الدول والحكومات، في مقدمتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، والرئيس لي جاي ميونج رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، ورئيس وزراء جمهورية صربيا، إلى جانب عدد كبير من الوزراء والسفراء ورؤساء الجامعات الأجنبية، بما يؤكد مكانة جامعة القاهرة كمنصة فاعلة للحوار والتعاون العلمي الدولي.
وأضاف رئيس الجامعة أنه انطلاقًا من إيمان جامعة القاهرة بأهمية الذكاء الاصطناعي باعتباره أحد محركات المستقبل، أطلقت الجامعة مؤتمرها الدولي الأول للذكاء الاصطناعي CU-AI Nexus 2025، برعاية كريمة من رئيس مجلس الوزراء، ليكون منصة علمية رفيعة المستوى لتبادل الخبرات ومناقشة آفاق الذكاء الاصطناعي ودوره في دعم التنمية المستدامة.
وتابع أن الجامعة ضمن مخرجات استراتيجيتها الشاملة للذكاء الاصطناعي، أطلقت سياسة الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، وأصدرت أول دليل مؤسسي لاستخدامه في البحث العلمي، في إطار أخلاقي ومنهجي منضبط يضع الإنسان وقيمه في صدارة الاهتمام.
واختتم رئيس جامعة القاهرة كلمته بالتأكيد على أن هذه الخطوات المتكاملة تعكس رؤية الجامعة للمستقبل، وحرصها على الجمع بين الأصالة والتحديث، وتعزيز دورها كقوة علمية مؤثرة في محيطها الإقليمي والدولي، وقاطرة للتنمية وبناء الإنسان المصري.
