الإنفلونزا الخارقة ترفع معدلات دخول المستشفيات في الولايات المتحدة.. تعرف على أبرز الأعراض
تشهد الولايات المتحدة خلال موسم الشتاء الحالي ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بالإنفلونزا، وسط تحذيرات طبية من سلالة جديدة وُصفت إعلاميًا بـ الإنفلونزا الخارقة، تسببت في زيادة حادة بحالات دخول المستشفيات مقارنة بالعام الماضي.
الإنفلونزا الخارقة ترفع معدلات دخول المستشفيات في الولايات المتحدة
ووفقًا لبيانات صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، سُجِّل حتى الآن نحو 4.6 مليون إصابة بالإنفلونزا، في موسم يُعد من الأسوأ خلال السنوات الأخيرة، مع استمرار الذروة المتوقعة حتى شهر فبراير المقبل.
ويرجع الخبراء هذا التصاعد إلى ظهور السلالة الفرعية K، وهي متحور من فيروس الإنفلونزا A (H3N2)، الذي يهيمن عادة على مواسم الإنفلونزا. وكانت هذه السلالة مسؤولة عن أكثر من نصف الإصابات المسجلة في الولايات المتحدة حتى منتصف نوفمبر.
وقالت الدكتورة أماندا كرافيتز، طبيبة الأطفال بكلية طب وايل كورنيل في نيويورك، إن موسم الإنفلونزا هذا العام ليس عاديًا، مشيرة إلى تسجيل أعداد إصابات أعلى من المتوقع في هذا التوقيت من العام، إلى جانب شدة الأعراض وسرعة انتشار العدوى داخل المجتمعات.
أعراض أشد من المعتاد
ورغم تشابه الأعراض مع الإنفلونزا الموسمية المعروفة، فإن الأطباء لاحظوا أن الإصابات الحالية تكون أكثر حدة وتظهر بشكل مفاجئ، وتشمل، ارتفاع درجة الحرارة، إرهاق شديد، آلام قوية في العضلات والجسم، التهاب الحلق، قشعريرة، سيلان أو احتقان الأنف، القيء أو الإسهال في بعض الحالات
وأكد مختصون أن فيروسات H3N2 غالبًا ما ترتبط بأعراض أقوى مقارنة بالتهابات الجهاز التنفسي الشائعة.
زيادة خطر المضاعفات
إلى جانب شدة الأعراض، يكمن القلق الأكبر في ارتفاع احتمالات دخول المستشفى، حيث قد تؤدي الإصابة دون علاج إلى مضاعفات خطيرة، مثل التهاب الأذن والجيوب الأنفية، والتهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، وفي بعض الحالات قد تصل إلى الوفاة.
وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض بتسجيل نحو 1900 حالة وفاة بسبب الإنفلونزا حتى 13 ديسمبر الجاري.
وأشار خبراء الصحة إلى أن أحد أسباب تفاقم الوضع هذا العام هو انخفاض معدلات التطعيم مقارنة بالمواسم السابقة. كما أن فعالية لقاح الإنفلونزا الحالي جاءت أقل من المعتاد بسبب عدم التطابق الكامل بين السلالات المتوقعة وتلك المنتشرة فعليًا.
وبحسب تقارير دولية، تتراوح فعالية اللقاح هذا الموسم بين 32% و39% لدى البالغين، بينما تصل إلى 72%–75% لدى الأطفال، مقارنة بنسبة معتادة تتراوح بين 40% و60%.


