بالاشتراك مع اليابان.. كواليس إعادة إحياء مركب الملك خوفو الثانية في المتحف المصري الكبير| صور
في قلب المتحف المصري الكبير، يقف قدري متولي، مفتش آثار ومنتدب من منطقة آثار الهرم، ليشارك في مشروع إعادة تركيب مركب الملك خوفو الثانية، بسبب خبرته الأثرية ومهارته في توثيق القطع الأثرية التي جعلت منه نقطة ارتكاز رئيسية لضمان نجاح هذا المشروع التاريخي.
كواليس إعادة إحياء مركب الملك خوفو الثانية في المتحف المصري الكبير
وقال قدري خلال تصريحات للقاهرة 24، إنه صمم الهيكل المعدني تحت إشراف الدكتور كروكوتشى من الجانب الياباني، والدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم بالمتحف المصرى الكبير، وصُمم الهيكل خصيصًا لحماية الأخشاب القديمة والحفاظ على تفاصيلها الدقيقة، مما يمكّن الزوار من رؤية المركب في أفضل حالاته كما كان منذ آلاف السنين.








وتابع: عملية التجميع لم تكن مجرد تركيب، بل اعتمدت على توثيق دقيق لكل قطعة أثرية، مع رسم توضيحي يحدد موضع كل جزء، هذا النظام المكثف ضمن أن كل قطعة توضع في مكانها الصحيح، مع الحفاظ على الانسجام بين الأجزاء المختلفة للمركب.
وأشار إلى أن العمال المصريون شاركوا في كل خطوة، بدءًا من تنظيف القطع بعناية، وصولًا إلى تثبيتها على الهيكل، في مثال حي على التفاني والصبر. جهودهم تجسد الإخلاص الوطني والحب للتاريخ المصري، وتجعل كل قطعة خشبية تحكي قصة عمل دؤوب وعناية فائقة.
ويعتبر مشروع إعادة تركيب مركب خوفو الثانية شهادة حية على عبقرية المصريين القدماء وإبداع خبراء اليوم، حيث يظهر فيه التعاون بين الإنسان المصري ومهاراته العملية، ليُقدّم للمتحف والزوار تحفة أثرية حية تُعيد التاريخ للحياة أمام أعين الجميع.










