على بُعد كيلو متر من بيوتهم.. وزير التعليم يرد على شكاوى تحويل بعض الطلاب إلى مدارس الصف والعياط
قال محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة استطاعت تحقيق نتائج ملموسة في معالجة أزمة الكثافات والفصول والمدرّسين خلال العامين الماضيين، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات الفنية والتنظيمية التي استهدفت تحسين نسب حضور الطلاب وتقليل كثافات الفصول وضمان توافر المعلمين في المواد الأساسية.
وأشار الوزير خلال تصريحات تليفزيونية، إلى أن نسبة حضور الطلاب في المدارس الحكومية ارتفعت لتصل إلى نحو 87% بعد أن كانت تتراوح بين 9% و15% في السنوات السابقة، وهي نسبة لم تشهدها منظومة التعليم منذ سنوات طويلة، وذلك بفضل الاستراتيجيات التي اعتمدتها الوزارة لتعزيز انتظام الطلاب في الفصول وتحسين جودة العملية التعليمية.
وأكد عبد اللطيف أن حل مشكلة الكثافات العالية داخل الفصول كان من أولويات العمل، مشيرا إلى أن الوزارة استخدمت بيانات لتحليل مواقع المدارس ذات الكثافات المرتفعة، ونقل أكثر من 4700 مدرسة إلى مدارس أقل كثافة في محيط قريب للطلاب، مما مكن الطلاب من الدراسة في مدارس قريبة من مناطق سكنهم، على بعد كيلو متر فقط من بيوتهم، جاء ذلك بعد شكاوى بعض أولياء الأمور من نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى في الصف والعياط.
وزير التعليم: نسب الحضور في المحافظات البحرية تفوق 90% والصعيد من 80 إلى 85%
وأضاف عبد اللطيف أن الوزارة حولت أيضًا غرف الكنترول التي كانت تستخدم فقط خلال الامتحانات إلى فصول تعليمية إضافية، مما أتاح إدخال نحو 98 ألف فصل جديد إلى الخدمة هذا العام الدراسي.
وأوضح الوزير أن الفصول الحالية لا يزيد عدد الطلاب فيها عن 50 طالبًا في معظم المدارس، ولا يوجد نقص في معلمي المواد الأساسية، مما يعكس تحسنًا كبيرًا في منظومة التعليم مقارنة بالوضع السابق.
ولفت عبد اللطيف إلى أن الكثافات قد انتهت إلى حد كبير، وقد لا تشكل مشكلة خلال السنوات السبع المقبلة، مدعومًا بتراجع معدلات المواليد الذي يخفض الضغط على الفصول في المستقبل.
وكشف الوزير أن الوزارة عملت أيضًا على زيادة طول العام الدراسي من 23 أسبوعًا إلى 31 أسبوعًا، مما ساعد في تقليل الضغط على المدرسين وتحسين توزيع الحصص، وهو جزء من خطوات شاملة للإصلاح المستمر في العملية التعليمية.


