تقارير: بشار الأسد تخلى عن مساعده الشخصي بعد فراره إلى موسكو
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد اصطحب معه مساعده الشخصي عند فراره إلى موسكو، وهو المساعد الذي كانت تقتصر مهامه على حمل حقائب الرئيس وفتح الأبواب له.
بشار الأسد في موسكو
وبحسب ما أفاد به أصدقاء وزملاء، فإن الأسد أمر مساعده بالانضمام إليه بشكل مفاجئ إلى درجة أنه لم يتمكن من أخذ جواز سفره أو نقوده أو حتى حزم ملابسه.
وأفاد التقرير بأن المساعد الشخصي نزل مع بشار الأسد في فندق فورسيزونز بالعاصمة الروسية، حيث طُلب منه مشاركة جناح منفصل مع اثنين آخرين من مساعدي الأسد، وفي صباح اليوم التالي، فوجئ المساعدون الثلاثة بتسليمهم فاتورة فندقية باهظة من أحد موظفي الفندق.
وفي حالة من الذعر، حاول المساعدون مرارًا التواصل مع بشار الأسد، إلا أنه لم يرد على أي من اتصالاتهم، وبعد ذلك، تدخل مسؤولون روس وعرضوا نقلهم إلى موقع عسكري يعود إلى الحقبة السوفيتية، حيث كان يُنقل ضباط آخرون من النظام السوري السابق من ذوي الرتب الأدنى.
غير أن المساعد الشخصي الذي كان قد نفدت أمواله بالكامل، فضّل ترتيب عودته إلى سوريا بدلًا من البقاء في ذلك الموقع العسكري، ويعيش المساعد حاليًا بهدوء مع عائلته في قرية جبلية، محاولًا تجنب لفت الأنظار، وقد رفض التحدث إلى صحيفة نيويورك تايمز عندما حاول وسيط التواصل معه.
وبعد مرور عام على تلك الأحداث، يعاني المساعد من ضائقة مالية حادة، ويضطر في بعض الأحيان إلى تلقي مساعدات مالية من مسؤول سابق آخر في النظام السوري لتغطية نفقاته اليومية، ووفقًا لما قاله أحد زملائه السابقين، فإن عائلة الأسد لم تقدم له أي دعم على الإطلاق.
وأضاف زميله السابق أن بشار الأسد يعيش حياته الآن وكأن شيئًا لم يكن، معتبرًا أن الأسد أهان مساعديه خلال وجوده في السلطة، ثم خدعهم وتخلى عنهم عند فراره.
