الملك تشارلز يقدم تبرعًا شخصيًا لجمعية يهودية تدعم ضحايا الحرب في أوكرانيا.. ما القصة؟
قدم الملك تشارلز الثالث تبرعا شخصيا لجمعية خيرية يهودية تُعنى بتقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب في أوكرانيا، إضافة إلى دعم اللاجئين الأوكرانيين المقيمين في المملكة المتحدة.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أعربت منظمة الإغاثة اليهودية العالمية عن امتنانها لما وصفته بـ التبرع السخي، مشيرة إلى أن هذه المساهمة تأتي في وقت بالغ الحساسية مع استمرار الصراع وتفاقم المعاناة الإنسانية. ويُعد الملك تشارلز راعيا رسميا للمؤسسة منذ عام 2015.
وأكدت الجمعية أن التبرع الملكي سيسهم في دعم برامجها الواسعة داخل أوكرانيا، حيث ساعدت منذ الغزو الروسي في فبراير 2022 أكثر من 375 ألف شخص في نحو 400 بلدة ومدينة، وتشمل أنشطتها دعم الصحة النفسية، وإعادة تأهيل سبل العيش، وإصلاح المنازل المتضررة من هجمات الطائرات المسيّرة والصواريخ.
وفي المملكة المتحدة، قدّمت المنظمة المساعدة لأكثر من 14 ألف لاجئ أوكراني، من خلال برامج تعليم اللغة الإنجليزية ودعم الاندماج في سوق العمل.
تفاصيل تعاول الملك البريطاني مع الجمعية اليهودية
ويعود ارتباط الملك تشارلز بالمؤسسة إلى عام 2002، عقب زيارة للجالية اليهودية في مدينة كراكوف البولندية، وفي عام 2008 افتتح بالتعاون مع المنظمة مركز الجالية اليهودية في المدينة، في إطار جهود إحياء الحياة اليهودية هناك، كما عاد إلى كراكوف في وقت سابق من هذا العام خلال زيارته إلى بولندا لإحياء الذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتز.
وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة الإغاثة اليهودية العالمية، بول أنتيكوني، إن المؤسسة ممتنة للغاية لجلالة الملك وصندوق الملك تشارلز الثالث الخيري على هذا الدعم، مؤكدا أن التزامه المستمر بمهمة المنظمة يشكل مصدر إلهام لفريق العمل.
وأضاف أن هذه التبرعات حيوية لتمكيننا من تقديم دعم منقذ للحياة، ومغير لها في الأماكن الأكثر احتياجا.
ويأتي تبرع الملك قبيل بث رسالته السنوية المرتقبة بمناسبة عيد الميلاد، والتي ستُعرض على المملكة المتحدة ودول الكومنولث، وجرى تصويرها هذا العام داخل كنيسة هنري السابع في دير وستمنستر.
وكان الملك قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر تحقيق تقدم ملحوظ في علاجه من مرض السرطان، وفي رسالة مصورة غير مسبوقة، كشف أن وتيرة علاجه ستنخفض بشكل كبير خلال العام المقبل، بعدما أكد قصر باكنجهام أنه استجاب بشكل جيد للعلاج الذي يخضع له منذ تشخيصه قبل نحو 22 شهرا.
ويقضي الملك حاليا فترة الأعياد في مقر إقامته الخاص في ساندريندهام بمقاطعة نورفولك، رفقة الملكة كاميلا وأفراد عائلته المقربين، حيث من المقرر أن يشاركوا في التقاليد المعتادة ليوم عيد الميلاد، بما في ذلك التوجه إلى الكنيسة والاحتفال العائلي.


