هل يكون الأخير؟.. عيد ميلاد استثنائي للملك تشارلز وسط معركته مع السرطان
يستعد الملك تشارلز الثالث لقضاء عيد ميلاد يحمل طابعًا مختلفًا هذا العام، في ظل استمرار علاجه من السرطان وازدياد القلق المحيط بحالته الصحية، ورغم التزامه بالبروتوكولات الملكية، تشير مصادر قريبة من العائلة إلى أن الملك البالغ من العمر 77 عامًا ينظر لهذا الموسم بروح أكثر تأملًا، وربما بصفته فرصة قد لا تتكرر، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
عيد ميلاد الملك تشارلز وسط معركته مع السرطان
وفق ما نقلته مجلة Us Weekly، يتعامل الملك مع هذا العيد على أنه مناسبة عائلية ذات خصوصية استثنائية، في وقت يتراجع فيه الانشغال الرسمي لصالح اللحظات العائلية. وتؤكد المصادر أن تشارلز أصبح أكثر إدراكًا لقيمة الوقت، خصوصًا بعد إعلان إصابته بالسرطان في فبراير 2024، ورغم ذلك واصل أداء مهامه قدر استطاعته خلال العامين الماضيين.
ويحرص تشارلز على المشاركة في المسيرة التقليدية إلى كنيسة القديسة مريم المجدلية صباح عيد الميلاد، كما يُحضّر لتسجيل خطابه السنوي، وهو تقليد يصرّ على الالتزام به كجزء من الإرث الذي ورثه عن الملكة إليزابيث الثانية.
ويصف المطلعون الملك بأنه يجمع بين الشعور بالواجب والانتماء العائلي، قائلين إنه يريد أن يجعل هذا العيد "الأكثر دفئًا وتقاربًا" مع أبنائه وأحفاده، خاصة في ظل حالة الغموض التي تكتنف وضعه الصحي.
ورغم المخاوف الصحية، تشهد العائلة الملكية أيضًا لحظات إنسانية مشرقة. فالأميرة كيت ميدلتون، التي أعلنت إصابتها بالسرطان في مارس 2024، أنهت علاجها الكيميائي وبدأت العودة تدريجيًا إلى واجباتها الرسمية مطلع 2025، في تطور منح العائلة والشارع البريطاني قدرًا من الطمأنينة.
وانتقل ولي العهد الأمير ويليام وكيت مؤخرًا إلى منزلهما الجديد «فورست لودج» في وندسور جريت بارك، ويحرصان على تحويل هذا العيد إلى ذكرى عائلية دافئة لأطفالهما، إلى جانب تقديم الدعم الكامل للملك خلال هذه المرحلة الحساسة.
ولإضفاء مزيد من الحميمية على التجمع العائلي، سينضم والدا كيت ـ مايكل وكارول ميدلتون إلى الاحتفالات في ساندرينجهام، في خطوة تؤكد التقارب الأسري الذي ازداد خلال فترة علاج الملك.
ورغم التزام قصر باكنغهام الصمت تجاه الشائعات الصحية، تشير تقارير إعلامية بريطانية إلى وجود قلق متزايد بين المقربين من تشارلز. ومع ذلك، يواصل الملك الإصرار على الاحتفال بصورة واعية وهادئة، مع إعلاء قيمة الوقت المشترك بين أفراد العائلة.
ويبدو أن هذا العيد، بالنسبة للعائلة المالكة، يحمل معاني مزدوجة: الامتنان لتحسن بعض الظروف، والقلق الذي يفرضه الواقع الصحي للملك، إلى جانب أمل صامت بألا يكون هذا هو آخر عيد ميلاد يقضونه جميعًا في أجواء مماثلة.
