عادة شائعة تضر بصحة العين وتصيب بالعمى.. تعرف عليها
يرتبط فقدان البصر في الغالب بالحوادث، كجسم حاد، أو انسكاب مواد كيميائية، أو إصابة مفاجئ، ونادرًا ما يتوقع الناس أن يكون سببه عادة يكررونها كل ليلة تقريبًا دون وعي، ومع ذلك يبدأ أحد أكثر أسباب التهابات العين الخطيرة شيوعًا بهدوء، عادةً قبيل النوم، عندما يقرر الناس عدم إزالة عدساتهم اللاصقة، والنوم بالعدسات اللاصقة يبدو غير ضار لأن شيئًا لا يحدث فورًا، ثم تستيقظ وتشعر بجفاف العين، وربما ببعض الألم، وقد ترمش بضع مرات وتكمل اليوم بشل طبيعي، ولكن مع تكرار هذه العادة بشكل دوري يمكن أن تصيب بالعمى.
ووفقًا لما نشر في تايمز أوف إنديا، يضر النوم بالعدسات اللاصقة بصحة العين، حيث تبدأ العدوى بصمت بينما العين مغلقة ومستويات الأكسجين منخفضة، ومشاكل العين الشائعة التي تتجاهلها النساء في الغالب عندما تبقى الجفون مغلقة لساعات، تتغير بيئة العين، ويتباطأ تدفق الدموع، ويقل إمداد الأكسجين، فتتاح للبكتيريا التي كان من المفترض أن تطرد من العين فرصة للتكاثر، وتحول العدسة اللاصقة الموضوعة على القرنية تلك المساحة إلى سطح مغلق، مما يحبس الميكروبات في المكان الذي يمكنها فيه إحداث أكبر ضرر.
ووجدت دراسة نشرت نتائجها في مجلة الأمراض المعدية السريرية، أن النوم بالعدسات اللاصقة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالتهاب القرنية الميكروبي، وهو عدوى شديدة في القرنية يمكن أن تؤدي إلى تندب دائم وفقدان البصر إذا تأخر العلاج، وبمجرد أن تفهم مدى سرعة تفاقم هذه العدوى، تتوقف هذه العادة عن كونها عادية.
لماذا يُسبب النوم بالعدسات اللاصقة إجهادًا للعين؟
ولا تتلقى القرنية الأكسجين عبر الأوعية الدموية، بل تعتمد على التعرض المباشر للهواء، وأثناء النوم، يقل توافر الأكسجين أصلًا بسبب إغلاق الجفون، وتزيد العدسات اللاصقة من هذا النقص، ويؤدي نقص الأكسجين إلى إضعاف سطح القرنية، مما يسهل تكون الشقوق الصغيرة، ويمكن للبكتيريا والفطريات أن تدخل عبر هذه المناطق الضعيفة.
