بتكلفة 1.8 مليار دولار.. مصر والسعودية تستعدان لتشغيل مشروع الربط الكهربائي لتعزيز أمن الطاقة
تستعد الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لإطلاق المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، المقرر انطلاقها خلال الأسبوع الأول من يناير 2026.
مصر والسعودية تستعدان لتشغيل مشروع الربط الكهربائي الاستراتيجي لتعزيز أمن الطاقة
ويتضمن المشروع تبادل قدرة كهربائية تصل إلى 1500 ميجاوات، على أن يتم خلال الأشهر التالية تشغيل المرحلة الثانية لرفع القدرة المتبادلة بين البلدين إلى 3 آلاف ميجاوات، المقرر دخولها الخدمة في أبريل 2026.
ويعد مشروع الربط الكهربائي أحد أهم المشروعات الاستراتيجية في مجال الطاقة بالمنطقة، حيث يساهم في تعزيز أمن الطاقة والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، إلى جانب تعظيم الاستفادة من القدرات الإنتاجية لدى كلا البلدين.
كما يُتوقع أن يشكل المشروع نموذجًا للتكامل الإقليمي ويمهد الطريق نحو شبكة كهرباء عربية موحدة تربط قارتي إفريقيا وآسيا، بما يعزز الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.
ويأتي هذا المشروع نتيجة سنوات من الدراسات والتنسيق بين الجانبين، ويهدف إلى تبادل الطاقة الكهربائية بقدرة إجمالية تصل إلى 3 آلاف ميجاوات، بما يتيح الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة بين البلدين وتحقيق استقرار أكبر في الشبكتين القوميتين.
تفاصيل المشروع
يُنفذ المشروع باستخدام التيار المباشر عالي الجهد (HVDC) عبر خطوط وكابلات تمتد لمسافة تتجاوز 1350 كيلومترًا، تشمل كابلات بحرية تمر عبر خليج العقبة، إلى جانب خطوط هوائية داخل الأراضي المصرية والسعودية.
ويتضمن المشروع إنشاء ثلاث محطات تحويل رئيسية:
محطة بدر في مصر.
محطة تبوك في شمال المملكة العربية السعودية.
محطة المدينة المنورة في السعودية.
ويُقدّر إجمالي تكلفة المشروع بنحو 1.6 إلى 1.8 مليار دولار أمريكي، بتمويل مشترك من الجانبين وعدد من المؤسسات الدولية، في خطوة تمثل نموذجًا للتعاون الإقليمي في قطاع الطاقة وتعزيز الربط الكهربائي بين الدول.
