السبت 27 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

علاج ثوري للخرف خلال 5 سنوات.. وخبراء: الشفاء بات احتمالًا واقعيًا

الخرف
صحة وطب
الخرف
الجمعة 26/ديسمبر/2025 - 03:46 م

أكد باحثون بريطانيون أن علاج مرض الزهايمر قد يصبح ممكنًا في المستقبل القريب، مشيرين إلى أنه قد تظهر علاجات قادرة على إحداث تغيير جذري في حياة المرضى خلال فترة تتراوح بين 5 و10 سنوات.

علاج ثوري للخرف خلال 5 سنوات

وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضح العلماء أن التقدم المتسارع في أبحاث الخرف غيّر النظرة التقليدية للمرض، فلم يعد يُعد نتيجة حتمية للتقدم في العمر، بل حالة يمكن علاجها والوقاية منها، وربما الشفاء منها مستقبلًا.

ويعيش نحو مليون شخص في المملكة المتحدة مع الخرف، أغلبهم مصابون بمرض الزهايمر، مع توقعات بارتفاع هذه الأعداد بشكل ملحوظ خلال العقد المقبل، وحتى وقت قريب، اقتصرت العلاجات المتاحة على تخفيف الأعراض دون التأثير الفعلي في مسار المرض.

وقال باحثون جامعة إدنبرة إن الآفاق المستقبلية باتت أكثر إشراقًا، حيث أصبح من الممكن التفكير في إيقاف تطور المرض، ومنع ظهوره، وعلى المدى الأبعد علاج من بدأت تظهر لديهم الأعراض بالفعل.

وأعربت الدكتورة كلير دورانت عن تفاؤل حقيقي يسود هذا المجال، قائلة: تشير الأدلة المتوافرة لدينا حاليًا إلى أن الزهايمر مرض يمكن التعامل معه، ونحن نعلم من تجارب سابقة أن الأمراض قابلة للعلاج، ولا أرى في الوقت الحالي دليلًا يثبت أن الزهايمر جزء لا يتجزأ من الطبيعة البشرية.

نموذج الدماغ البشري

 وفي المختبر، تُقسم الأنسجة إلى شرائح دقيقة جدًا، ويتم الحفاظ عليها حية باستخدام تقنيات متخصصة، ومن خلال ما يُعرف بـ نموذج الدماغ البشري في طبق، يدرس الباحثون تأثير البروتينات السامة المرتبطة بالزهايمر، مثل الأميلويد والتاو، ويراقبون كيفية تضرر المشابك العصبية، والأهم كيفية إيقاف هذا الضرر.

وقالت دورانت: هذه مشكلة قابلة للحل، لم أشهد هذا القدر من الأمل في أبحاث الزهايمر من قبل، وأنا متفائلة بأننا سنشهد تغيرًا حقيقيًا خلال حياتي.

وشاركتها الدكتورة تارا سبايرز جونز، مديرة مركز علوم الدماغ الاكتشافية بجامعة إدنبرة، التي أكدت أن الاختراقات الأخيرة أعادت رسم التوقعات بالنسبة للمرضى، وقالت: على المدى القريب، سنحصل على علاجات قادرة على إبطاء أو إيقاف تطور المرض بفاعلية، وعلى المدى الطويل قد نتمكن من الوقاية من الخرف وعلاج المصابين به.

وأشارت إلى أن العلاجات المستقبلية ستعتمد على مزيج من الاستراتيجيات، لا على هدف علاجي واحد فقط، لافتة إلى أن ظهور أدوية مثل ليكانيماب ودونانيماب، وهي أول أدوية تعدل مسار المرض بدلًا من علاج الأعراض فقط غيّر ثقافة أبحاث الخرف وفتح الباب أمام مزيد من التمويل والتجارب السريرية.

من جهتها، قالت الدكتورة فيونا كاراجر، كبيرة مسؤولي السياسات والبحوث في جمعية الزهايمر: معظمنا يعرف شخصًا يعاني من أمراض الخرف المدمرة، ولطالما كان الأمل محدودًا، لكن هذا الواقع يتغير الآن.

وأضافت: نحن على أعتاب اختراقات كبرى يمكن أن تغيّر حياة الناس، ويمكننا أخيرًا أن نثق بأن عقودًا من البحث والابتكار بدأت تؤتي ثمارها، وأننا سننتصر على الخرف.

تابع مواقعنا