بابا نويل يفاجئ أطفال شفاء الأورمان بالأقصر.. هدايا ودعم نفسي احتفالًا بالكريسماس
شهد مستشفى شفاء الأورام بالمجان في الأقصر، مبادرة إنسانية أطلقها أحد الزائرين، لدعم نزلاء الصغار من متحدي المرض، من خلال ارتداء زي بابا نويل وتوزيع الهدايا، تزامنًا مع احتفالات أعياد الميلاد.
بهجة وهدايا في غرف العلاج
تحولت أروقة المستشفى وصالات الانتظار إلى ساحة احتفال، حيث فاجأ بابا نويل الأطفال بظهوره المميز حاملًا حقيبة مليئة بهدايا الكريسماس، والألعاب، والورود.
وتنقل سانتا كلوز بين غرف العلاج الإشعاعي والكيماوي، مقدمًا الهدايا للأطفال خلال تلقيهم الجرعات العلاجية، وسط أنغام موسيقى الميلاد التي أضفت طابعًا من السرور والطمأنينة على قلوب الصغار وذويهم، الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية لتوثيق هذه اللحظات السعيدة.
الدعم النفسي جزء من العلاج
أكد محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي للمستشفى، ترحيبه بهذه المبادرة الإنسانية التي نفذها زائر قادم خصيصًا من كنيسة شبرا بالقاهرة.
وأوضح فؤاد أن المستشفى تولي اهتمامًا قصوى بالجانب النفسي للمرضى، معتبرًا إياه ركيزة أساسية لا تتجزأ من البروتوكول العلاجي. وأضاف أن استغلال المناسبات والأعياد لإسعاد الأطفال يساعدهم بشكل مباشر على تقبل العلاج ومقاومة المرض بروح إيجابية عالية.
استراتيجية شاملة للرعاية
أشار أحمد شوقي، مدير العلاقات العامة والإعلام بالمستشفى، من جانبه، إلى أن هذه الفعاليات تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف لتقديم رعاية متكاملة.
وأكد أن المستشفى حريصة على استمرار تنظيم مثل هذه الأنشطة على مدار العام، لتخفيف الضغوط النفسية التي يفرضها المرض، وترسيخًا لرسالة المؤسسة في تخفيف الألم وزرع الأمل في نفوس محاربي السرطان الصغار.
تأتي هذه الزيارة لتؤكد دور مستشفى الأورام الريادي في صعيد مصر، ليس فقط في تقديم الخدمات الطبية، بل في رعاية أطفال مرضى السرطان نفسيًا واجتماعيًا. وتعد احتفالات الكريسماس في الأقصر فرصة ذهبية لتعزيز الدعم النفسي للأطفال، مما ينعكس إيجابيًا على رحلة شفائهم.
