تحسبًا لحرب مع إسرائيل.. الحرس الثوري الإيراني يطوّر رؤوسًا حربية غير تقليدية وينقلها إلى شرق البلاد
أفادت قناة إيران إنترناشيونال، نقلًا عن مصادر عسكرية، بأن الحرس الثوري الإيراني يعمل على تطوير رؤوس حربية غير تقليدية للصواريخ بعيدة المدى، بالتزامن مع نقلها إلى شرق إيران.
الحرب بين إسرائيل وإيران
وحسب التقرير، فقد تسارعت هذه الأنشطة تحسبًا لمواجهة مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة، باعتبارها عامل ردع إضافي.
ونشرت قناة إيران إنترناشيونال الليلة الماضية، بين الأحد والاثنين، أن الحرس الثوري يطوّر رؤوسًا حربية بيولوجية وكيميائية لصواريخ باليستية بعيدة المدى.
ويستند التقرير، الذي لم تؤكده مصادر أخرى، إلى معلومات من مصادر عسكرية غير معروفة.
كما أشار التقرير إلى أن ذراع الجو والفضاء في الحرس الثوري تعمل على إنتاج هذه الرؤوس الحربية غير التقليدية للصواريخ الباليستية، في وقت يجري فيه نقل منصات إطلاق إلى مناطق في شرق إيران.
وذكر أن هذه الأنشطة تسارعت خلال الأشهر الأخيرة على خلفية التوتر الإقليمي، ومخاوف طهران من احتمال اندلاع مواجهة مباشرة جديدة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وحسب الموقع الإيراني، تشمل خطط الحرس الثوري تحسين الصواريخ الباليستية بحيث تصبح قادرة على حمل مواد بيولوجية أو كيميائية. ونقل الموقع عن مصدر قوله إن الحرس الثوري يستعد لمواجهة واسعة النطاق، ويخطط لهذه القدرات باعتبارها عامل ردع مكمّل إلى جانب برنامج الصواريخ الباليستية.
وأضاف المصدر أن القيادة الإيرانية ترى في الهجمات المحتملة من جانب إسرائيل والولايات المتحدة تهديدًا وجوديًا، وتنوي رفع كلفة أي صراع على الطرف المقابل في حال اندلاعه.
وذكر أيضًا أنه على أعلى مستويات صنع القرار في الجمهورية الإسلامية، توجد قناعة بإمكانية تبرير استخدام أسلحة غير تقليدية في حال وجود تهديد وجودي.
ويأتي هذا التقرير قبل ساعات من اللقاء المقرر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فلوريدا، والذي تم تقديم موعده إلى الساعة الثامنة مساءً بتوقيت إسرائيل.
ومن المتوقع أن يناقش نتنياهو مع ترامب أيضًا الملف الإيراني، وأن يسعى إلى التوصل مع الأمريكيين إلى تفاهم بشأن شكل الاتفاق الجيد بين الولايات المتحدة والقوى الكبرى، والذي يقوم على تصفير تخصيب اليورانيوم وممارسة ضغط اقتصادي حتى التوصل إلى اتفاق.
كما ستُطرح قضية الصواريخ، حيث تخطط إسرائيل لعرض معلومات عن التقدم في برنامج الصواريخ الذي يثير قلقًا كبيرًا، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
