إنجاز طبي واعد في علاج سرطان الثدي
يمثل تشخيص سرطان الثدي أحد أكثر التحديات الصحية قسوة على النساء حول العالم، خاصة في الحالات التي يرتبط فيها المرض بتوقعات علاجية معقدة ومخاطر عالية لحدوث الانتكاس، إلا أن تطورًا طبيًا حديثًا قد يفتح باب أمل جديد أمام آلاف المرضى، بعد الإعلان عن نتائج مشجعة لعلاج مبتكر نجح في تقليل معدلات عودة المرض بشكل ملحوظ.
إنجاز طبي واعد في علاج سرطان الثدي
جاء هذا التقدم نتيجة تجربة سريرية دولية شاركت فيها عدة مراكز طبية متخصصة، من بينها مستشفى كلينيك دي برشلونة، حيث اعتمد العلاج الجديد على دواء ذكي يستهدف الخلايا السرطانية مباشرة.
ويعمل الدواء على إيصال جرعة مركزة من العلاج الكيميائي إلى داخل الخلية المصابة، ما يزيد من فعاليته ويحد من تأثيره على الخلايا السليمة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن نحو 92% من المرضى المشاركين ظلوا خالين من المرض لأكثر من ثلاث سنوات بعد تلقي العلاج، وهي نسبة تُعد قفزة كبيرة في علاج الحالات ذات الإنذار السيئ. ويأمل القائمون على البحث في أن تمتد فترة عدم الانتكاس مستقبلًا إلى عشر سنوات دون ظهور أي مؤشرات قابلة للكشف عن السرطان.
ويرى الخبراء أن نجاح هذا الدواء قد يسهم في توسيع خيارات العلاج المتاحة، لا سيما للأنواع الأكثر شراسة من سرطان الثدي، والتي غالبًا ما ترتبط بمعاناة نفسية وجسدية طويلة للمريضات. كما أن تقليل احتمالات الانتكاس قد يخفف من أعباء إعادة العلاج وما يصاحبها من آثار جانبية قاسية.
من الفئات المستهدفة؟
في مرحلته الحالية، يُستخدم العلاج الجديد مع المرضى المصابين بسرطان الثدي النقيلي أو أولئك الأكثر عرضة لتطور المرض. غير أن الهدف المستقبلي للباحثين يتمثل في إتاحة هذا الدواء لشريحة أوسع من المرضى، بعد استكمال المراحل النهائية من الدراسات السريرية.
