الولايات المتحدة قد ترفض طلبات لجوء بدعوى مخاطر صحية بموجب لائحة من عهد ترامب
قد تسمح لائحة أمريكية أُقرت بشكل نهائي خلال جائحة كوفيد-19 في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، برفض طلبات اللجوء على أساس مخاوف تتعلق بالصحة العامة، وذلك وفقًا لرويترز.
الولايات المتحدة قد ترفض طلبات لجوء بدعوى مخاطر صحية بموجب لائحة من عهد ترامب
ودخلت اللائحة حيز التنفيذ يوم الأربعاء، وتمنح السلطات الأمريكية صلاحية منع اللجوء في حالات الطوارئ الصحية العامة الناتجة عن أمراض معدية، وفق نسخة منشورة في السجل الفيدرالي.
ورغم أن القيود الجديدة لن يكون لها تأثير فوري، فإنها توفر أداة إضافية لإدارة ترامب للتصدي لطالبي اللجوء على الحدود الأمريكية المكسيكية. ويأتي ذلك في وقت تراجعت فيه أعداد المهاجرين الذين يتم ضبطهم أثناء عبور الحدود بشكل غير قانوني إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، بعد تشديد سياسات الهجرة منذ تولي ترامب منصبه في يناير.
وخلال تفشي جائحة كوفيد-19 عام 2020، استخدمت إدارة ترامب قانونا صحيا يُعرف بالبند 42 لإعادة المهاجرين سريعا إلى المكسيك، بحجة الحد من انتشار الفيروس. واستمرت هذه القيود حتى عام 2023 في عهد الرئيس السابق جو بايدن، بسبب طعون قانونية أعاقت إلغائها.
من جانبهم، انتقد مدافعون عن حقوق الإنسان الاعتماد على الطوارئ الصحية لرفض طلبات اللجوء على نطاق واسع، معتبرين أن القانون الأمريكي جرى توظيفه لتحقيق أهداف سياسية تتعلق بتشديد الهجرة.
وقالت سارة بيرس، مديرة سياسة الهجرة في مجموعة الطريق الثالث، إن الصلاحيات الواسعة التي تمنحها اللائحة للإدارة، إلى جانب التشدد في إنفاذ قوانين الهجرة، قد تؤدي إلى الإفراط في استخدام هذه الأداة وإساءة توظيفها.
يُذكر أن إدارة بايدن أجّلت موعد سريان هذه اللائحة خمس مرات، لكنها لم تُلغها، كما أن الإجراء الجديد لا يقتصر على اللجوء فقط، بل يسمح أيضًا برفض شكل آخر من الحماية القانونية يُعرف بوقف الترحيل.




