حرب إيران وعفو عن نتنياهو وجائزة إسرائيلية.. تفاصيل لقاء ترامب ونتنياهو
استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مأدبة غداء في منتجع مارالاجو ليلة الإثنين.
وفي تصريحات أدليا بها للصحفيين قبل الاجتماع وأثنائه وبعده، قالا إنهما متفقان إلى حدٍّ كبير على معظم القضايا، بدءًا من الخطوات التالية في غزة واحتمال قصف إيران مجددًا، وصولًا إلى مدى استحقاق ترامب للحصول على جائزة أخرى.
لقاء نتنياهو وترامب
وتناول لقاء ترامب ونتنياهو العديد من القضايا الشائكة نرصد منها، بداية إعلان ترامب دعمه لضربات إسرائيلية جديدة على إيران بسبب برنامج الصواريخ.
وفور استقباله نتنياهو، سُئل ترامب عما إذا كان سيدعم هجومًا إسرائيليًا جديدًا على إيران للحد من قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية، وهو ما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يدفع باتجاهه، بحسب تقارير.
ورد ترامب بأنه إذا واصلت إيران تطوير الصواريخ، فسيكون مؤيدًا لذلك، مضيفًا أن إيران عادت للعمل على البرنامج النووي، وأن الولايات المتحدة مستعدة لتوجيه ضربة فورية.
وفي تصريحات لاحقة خلال المؤتمر الصحفي عقب الغداء، بدا أن ترامب يخلط بين البرنامج النووي الإيراني وبناء القدرات الصاروخية، ما ترك غموضًا بشأن ما إذا كانت الصواريخ وحدها قد تُعد سببًا للحرب من وجهة نظر واشنطن.
وأشار إلى أنه يأمل ألا تحاول إيران إعادة بناء قدراتها، محذرًا من أن الولايات المتحدة لن يكون أمامها خيار سوى القضاء السريع على هذا التطور إذا حدث.
وأضاف ساخرًا أنه لا يرغب في إهدار الوقود على رحلة قاذفة من طراز بي-2 تستغرق 37 ساعة ذهابًا وإيابًا.
وعن موجة العنف التي ينفذها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، حيث يعيش ملايين الفلسطينيين تحت الحكم العسكري الإسرائيلي منذ ما يقرب من ستة عقود، قال ترامب إنه ناقش الملف مع نتنياهو، لكنه أشار إلى أنهما لا يتفقان تمامًا بشأن الضفة الغربية.
وأضاف أنهما سيصلان إلى خلاصة في هذا الشأن، لكنه رفض الإفصاح عن طبيعة الخلاف، مؤكدًا أن الأمر سيُعلن في الوقت المناسب، ومشيرًا إلى أن نتنياهو سيفعل الشيء الصحيح.
وتأتي هذه التصريحات وسط تقارير متواصلة تفيد بأن إدارة ترامب تعارض الضم الرسمي للضفة الغربية، التي تضم نحو ثلاثة ملايين فلسطيني وأكثر من 600 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تُعد غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ترامب يزعم أن رئيس إسرائيل أبلغه بأن عفوًا عن نتنياهو في الطريق
وقبل مأدبة الغداء، قال ترامب إن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج أبلغه بأن عفوًا عن نتنياهو في طريقه، وهو ما سارعت الرئاسة الإسرائيلية إلى نفيه.
وقال ترامب إنه لا يفهم كيف لا يمكن إصدار عفو، مضيفًا أنه تحدث إلى الرئيس الذي أخبره بأن الأمر قادم. غير أن مكتب هرتسوغ نفى إجراء أي محادثات مع ترامب منذ تقديم طلب العفو قبل أسابيع.
ويشار إلى أن نتنياهو، وهو أول رئيس وزراء إسرائيلي في منصبه يُوجَّه إليه اتهام جنائي، يواجه تهما بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة منذ توجيه الاتهام إليه عام 2019، وهو ينفيها جميعًا.
نتنياهو يقول إن ترامب سيكون أول غير إسرائيلي يحصل على جائزة إسرائيل
وبعد أن ظهر ترامب قبل الغداء وهو يشتكي من عدم حصوله على جائزة نوبل للسلام رغم زعمه أنه أنهى ثماني حروب، كشف نتنياهو أن ترامب سيكون أول شخص غير إسرائيلي يحصل على جائزة إسرائيل، تقديرًا لما وصفه بمساهمته الخاصة للشعب اليهودي.
وفي مقطع فيديو نشره مكتب نتنياهو، بدا الأخير وهو يُطلع ترامب عبر الهاتف على قرار من وزير التعليم الإسرائيلي بمنحه الجائزة، وذلك لأسباب من بينها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان، وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران خلال ولايته الأولى، وجهوده الأخيرة للإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة، ومازح نتنياهو ترامب قائلًا إن عليه إضافة القاذفات بي-2 إلى قائمة الأسباب.





