جدل إعلامي بعد انسحاب السوري أحمد الأحمد فجأة من مقابلة إعلامية بأستراليا.. ما القصة؟
واجه السوري أحمد الأحمد الملقب ما بـ بطل بوندي، موجة جدل واسعة، عقب انسحابه المفاجئ من مقابلة كانت مقررة مع قناة سكاي نيوز أستراليا، داخل جناح فندقي فاخر تبلغ كلفة الإقامة فيه نحو 6 آلاف دولار لليلة الواحدة.
وحسب ما نُشر صحيفة ديلي ميل البريطانية، تعود تفاصيل الواقعة إلى أحمد الأحمد، صاحب متجر تبغ من غرب سيدني، والذي أُصيب بجروح بالغة أثناء محاولته نزع سلاح أحد المسلحين خلال الهجوم الدموي على شاطئ بوندي في 14 ديسمبر الجاري، في حادثة نال على إثرها إشادة واسعة بدوره البطولي.
جدل إعلامي بعد انسحاب السوري أحمد الأحمد
وحسب ما أعلنته سكاي نيوز أستراليا، فقد تم الاتفاق على إجراء مقابلة مطولة مع المذيعة شاري ماركسون عقب خروج الأحمد من المستشفى خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تولت القناة ترتيب إقامته في جناح فاخر بفندق كراون كازينو المطل على الواجهة البحرية لمنطقة بارانجارو بوسط سيدني.
إلا أن القناة أفادت بأن الأحمد تراجع في اللحظات الأخيرة عن إجراء المقابلة، ما دفعها إلى نشر مقال مطول على موقعها الإلكتروني، وقعه رئيس البرامج مارك كالفيرت، وصف فيه اليوم بأنه محبط وسريالي في بعض مراحله.
وأوضح كالفيرت أن الاتصال الأول تم يوم عيد الميلاد عبر محامي الأحمد، سام عيسى، قبل أن يتحدث الأحمد بنفسه مع ماركسون من سرير المستشفى، مستعرضًا تفاصيل تدخله أثناء الهجوم، ومشيرًا إلى اعتقاده بأن المسلح كان يستهدف مجموعة أكبر من اليهود.
مكالمات ورسائل طاقم القناة
وخلال الاتصالات، اقترح الأحمد تنظيم زيارة إلى موقع النصب التذكاري في بوندي لإطلاق ست حمامات بيضاء، رمزًا للديانات الرئيسية في أستراليا، مع مشاركة ناجين وأقارب الضحايا، وأكد كالفيرت أن القناة استجابت لجميع الطلبات، من توفير الحمام الأبيض، وتنسيق حضور أفراد من الجالية اليهودية، إلى حجز طاقم تصوير كامل، إضافة إلى استدعاء عدد من الموظفين من إجازة عيد الميلاد، وتأمين جناح فندقي لمدة ثلاث ليالٍ.
وأفاد مسؤولو سكاي نيوز بأن كل المؤشرات كانت تؤكد المضي قدمًا في المقابلة، قبل أن يُبلغهم الأحمد بأنه سيتوجه مؤقتًا إلى جناحه للراحة واستقبال والديه، اللذين وصلا لتوهما إلى الفندق، على أن يعود بعدها للانضمام إلى فريق التصوير.
لكن الأحمد لم يعد، ومع مرور الوقت لم تُجَب مكالمات ورسائل طاقم القناة، وأكد كالفيرت أن الأحمد كان قد أعطاه وعدًا شخصيًا بإتمام المقابلة، قبل أن يبلغه لاحقًا بحاجته لتناول مسكنات إضافية والعودة لفترة قصيرة إلى المستشفى، مع وعد بإجراء اللقاء في الرابعة عصرًا.
