أطباء الأوعية الدموية يحذرون من تشنجات الساق الليلية
حذر أطباء الأوعية الدموية من تجاهل تشنجات الساق الليلية المتكررة، مؤكدة أنها لا تُعد دائمًا عرضًا عابرًا أو مرتبطًا بالتقدم في السن، فيما أن الاستيقاظ المنتظم بسبب تقلصات الساق قد يكون علامة على وجود مشكلات وعائية كامنة تستدعي الانتباه والفحص الطبي.
أطباء الأوعية الدموية يحذر من تشنجات الساق الليلية
وحسب ما نُشر في صحيفة هندستان تايمز، تُعد تشنجات الساق من الشكاوى الشائعة، وتُعرف طبيًا بأنها تقلصات عضلية مفاجئة ولا إرادية، غالبًا ما تصيب ربلة الساق أو القدم أو الفخذ، مُشيرًا إلى أن الإحصاءات إلى أن ما يصل إلى 60% من البالغين يعانون من هذه التشنجات ليلًا، مقارنة بنحو 40% من الأطفال والمراهقين، ما جعلها تُعامل في كثير من الأحيان كأمر طبيعي يمكن تجاوزه بالمشي أو التمدد.
فيما أن التشنجات الليلية المستمرة قد تكون رسائل تحذير من الجهاز الوعائي، وليست مجرد نتيجة للجفاف أو نقص البوتاسيوم، كما أوضحت أن هناك سببين وعائيين رئيسيين تقف عندهما عند تقييم حالات تشنج الساق أثناء الليل.
القصور الوريدي
وأكد الأطباء أن السبب الأول هو القصور الوريدي، الذي وصفته بأنه مشكلة الضغط، حيث يتجمع الدم في أسفل الساقين بعد فترات طويلة من الجلوس أو الوقوف، مُشيرًا إلى أن ركود الدم والسوائل المحملة بالفضلات قد يهيج الأعصاب والعضلات ليلًا، ما يؤدي إلى تقلصات مؤلمة وشعور مزعج بتململ الساقين، أما السبب الثاني فهو مرض الشرايين المحيطية، أو ما يُعرف بـ مشكلة التدفق، حيث يقل وصول الأكسجين إلى عضلات الساق حتى في وضع الراحة.
وشدد الأطباء أن هذه التشنجات لا ينبغي اعتبارها جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، محذّرة من أن خطر القصور الوريدي يزداد بعد سن الأربعين، بينما يرتفع خطر الإصابة بمرض الشرايين المحيطية بعد سن الخمسين، ودعت إلى عدم تجاهل الأعراض المتكررة، وطلب التقييم الطبي المبكر لتفادي مضاعفات قد تكون خطيرة على صحة الأطراف وجودة الحياة.



