عدوى شائعة قد تكون السبب.. هل الطعم الغريب في فمك علامة مرض؟
يعاني كثيرون أحيانًا من طعم غير مستساغ في الفم، وغالبًا ما يُرجعونه إلى آخر وجبة تم تناولها، لكن الأطباء يؤكدون أن استمرار هذا الإحساس قد يكون مؤشرًا على وجود عدوى أو مشكلة صحية تستدعي الانتباه، خاصة إذا لم يختفِ خلال فترة قصيرة، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
الإنفلونزا ونزلات البرد
يمكن للإنفلونزا أو نزلات البرد الموسمية أن تؤثر بشكل مباشر على حاسة التذوق. ويعود ذلك إلى سيلان الأنف الخلفي الذي يسمح بتراكم المخاط والبكتيريا في الحلق، ما يترك طعمًا مرًا أو كريهًا في الفم. كما أن الالتهابات المصاحبة للعدوى قد تُضعف براعم التذوق مؤقتًا، فضلًا عن إفراز الجسم لبروتينات مناعية تُعرف بالسيتوكينات، والتي قد تُغير الإحساس بالطعم.
فيروس كورونا
يُعد تغيّر حاسة التذوق أحد أشهر أعراض الإصابة بفيروس كوفيد-19، وتشير دراسات إلى أن عددًا ملحوظًا من المصابين لا يستعيدون حاسة التذوق بالكامل حتى بعد التعافي، وقد يُسبب الفيروس إحساسًا بطعم معدني أو مشوّه يُعرف طبيًا باسم “الباراجوسيا”، خاصة في الأسابيع الأولى من الإصابة، نتيجة تأثر الخلايا الداعمة للأعصاب المسؤولة عن الشم والتذوق.
التهاب الجيوب الأنفية
سواء كان سببه الحساسية أو العدوى، فإن التهاب الجيوب الأنفية قد يؤدي إلى أعراض متعددة، من بينها طعم غريب في الفم، ويرجع ذلك إلى تسرب المخاط المصاب إلى مؤخرة الحلق وتجمعه على اللسان، ما يسبب طعمًا كريهًا وربما رائحة فم غير محببة.
التهاب اللوزتين
وفي بعض الحالات، يكون السبب أبعد من نزلات البرد، فالتهاب اللوزتين الناتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية قد يُطلق غازات ذات رائحة وطعم غير مستساغين، يشبهان الكبريت أو البيض الفاسد، وغالبًا ما يترافق ذلك مع التهاب الحلق، والحمى، وصعوبة أو ألم عند البلع.
أمراض اللثة
الطعم المعدني أو المر المستمر قد يكون علامة على أمراض اللثة، الناتجة عن تراكم البلاك بسبب ضعف العناية بنظافة الفم، وهذه الحالة قد تؤدي إلى التهابات ونزيف في اللثة، بالإضافة إلى رائحة فم كريهة ناتجة عن مركبات كبريتية تفرزها البكتيريا.
داء المبيضات الفموي
لا تقتصر الأسباب على الأسنان واللثة فقط، إذ يمكن أن يكون الطعم الغريب مؤشرًا على داء المبيضات الفموي، وهو عدوى فطرية تصيب الفم. من أبرز علاماته ظهور بقع بيضاء كريمية على اللسان أو داخل الخدين، إلى جانب إحساس بطعم حامض أو مر أو جفاف يشبه القطن، وقد يصاحبه صعوبة في البلع أو ارتفاع في درجة الحرارة.



