دراسة: واحد من كل 4 أشخاص يعاني من أعراض خزل المعدة
كشفت دراسات طبية حديثة أن نحو 25% من الأشخاص يعانون من أعراض اضطراب يُعرف باسم خزل المعدة، وهي حالة تتسبب في بطء إفراغ المعدة للطعام، ما يؤدي إلى مشكلات صحية مزعجة مثل الغثيان والقيء وآلام البطن والشعور السريع بالامتلاء.
واحد من كل أربعة أشخاص يعاني من أعراض خزل المعدة
ووفقًا لما نشرته المعاهد الوطنية للصحة، فإن المصابين بهذا الاضطراب لا يدركون غالبًا طبيعة المشكلة، إذ تتشابه أعراضها مع حالات أخرى مثل القرحة أو التهابات المعدة أو الانسداد المعوي، وهو ما يستوجب استبعاد هذه الأسباب أولًا قبل تشخيص خزل المعدة.
وأوضح الدكتور برادن كو، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي بجامعة كولومبيا ومستشفى نيويورك بريسبيتيريان، أن المرض قد يحدث دون سبب واضح في كثير من الحالات، بينما يرتبط أحيانًا بأمراض تؤثر على الأعصاب، وعلى رأسها داء السكري غير المُسيطر عليه، إضافة إلى بعض أمراض المناعة الذاتية أو التلف العصبي الناتج عن العدوى الفيروسية.
وأشار كو إلى أن بعض المرضى يصابون بأعراض مستمرة بعد التعافي من عدوى فيروسية تصيب الجهاز الهضمي، حيث قد تترك هذه الفيروسات تأثيرا طويل الأمد على الأعصاب المسؤولة عن حركة المعدة، ما يؤدي إلى استمرار الشعور بعدم الراحة والغثيان.
وفي إطار البحث عن علاجات فعالة، يتابع باحثون ممولون من المعاهد الوطنية للصحة المرضى على مدى سنوات، لدراسة تطور الأعراض واختبار خيارات علاجية جديدة، من بينها العلاج السلوكي المعرفي، الذي يهدف إلى تحسين التحكم في الأعراض من خلال تثقيف المرضى وتدريبهم على تقنيات تساعد في تهدئة العصب المبهم وتقليل الخوف المرتبط بتناول الطعام.
وينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من أعراض مشابهة باتباع نمط غذائي مناسب، يشمل تناول وجبات صغيرة قليلة الدهون والألياف، ومضغ الطعام جيدا، والإكثار من شرب السوائل، والمشي بعد الأكل، للمساعدة في تخفيف الأعراض وتحسين عملية الهضم.


