“محلك سر”.. لماذا تتقاعس “الصحة” عن وقف 15 دواء بهم مادة قاتلة للأطفال؟ (مستند)
كشفت الدكتورة مجد قطب، أستاذ أطفال وأمراض كبد الأطفال بجامعة القاهرة، عن تفاصيل وآخر تطورات أزمة وقف 15 دواء تحتوي على حمض يسبب الفشل الكلوي والوفاة للأطفال المصابين بحالة الركود المراري.
وأكدت “قطب” في تصريحات لـ “القاهرة 24″، إنها كانت في وزارة الصحة أمس الأحد، ولم تصل إلى أي معلومة بخصوص وقف أو تغيير نشرات الأدوية، ووضع تحذيرات من هذه الأدوية على الأطفال المصابين بالركود المراري، لما يسببه لهم من إصابة بالفشل الكلوي والوفاة.
وقال إنها أثبتت من خلال دراسات أجرتها أن هناك مادة أو حمض يدعى “اورسودياوكسيكوليك” له تأثيرات بالغة الخطورة على الأطفال المصابين بحالة الركود المراري، وأن هذه المادة لها 15 دواء بأسماء تجارية موجودة حتى هذه اللحظة”.
وأوضح أن رسالتها، كانت عبارة عن إحصائية لدراسة مصير الأطفال الذين يعانون من ركود مراري، ونسبة الشفاء ونسبة الفشل الكبدي والوفاة والمضاعفات، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف أن الأطفال الذين تلقوا ذات الحمض المراري، يعانون من فشل كبدي، ووفاة أكثر ممن لم يتلقوه.
ولفتت إلى أنه تم استكمال لرصد نسبة الشفاء والمضاعفات والفشل الكبدي في أمراض الركود المراري، وذلك في رسالة ماجستير لاحقة تم مناقشتها في 2017، موضحة “لازم نفهم لأن معظم المضاعفات كبدية ولأن ذات الحمض يستخدم في أمراض كبدية، ونلاحظ أن الطبيب عندما تتدهور حالة الطبيب يظن السبب هو المرض شديد ولا يظن أن الدواء هو السبب في التدهور”.
وكانت الدكتورة مجد قطب قد أكدت في تصريحات سابقة لـ “القاهرة 24″، أنها حاربت ضد هذه الشركات وتقدم بدعوة قضائية ورفعت الدعوي رقم 128 لسنه 64 قضائيه، وتم الحكم فيها 14-2-2017 بسحب الدواء من الصيدليات لأسباب استعرضتها المحكمة، لكن هذا الحكم بقى قيد الأدراج ولم يتم تنفيذه على مدار أشهر ماضية”.
ولفتت إلى أن لجنة “الفارمكولوجي” في وزارة الصحة سحبت الدواء بمنشور حمل 19 من الوزارة للمحافظات بضروره ضبط وتحرير الأدوية؛ لوضع تحذيرات لعدم استخدامه للأطفال المصابين بالركود المراري، مؤكدة أن هذا أمر جيد من وزارة الصحة بدورها المنوطة به، خاصة وأن الذين قبل هذه اللجنة امتعنوا عن تنفيذ الحكم بسبب “السبوبة”.
وحذرت من إيقاف هذا الحمض فجأة، مشددة على ضرورة تقليل الجرعة على فترة لا تقل عن شهر، لأن الإيقاف الفجأة يصيب بمتلازمة الانسحاب التي تؤدي الي مضاعفات وخيمة والوفاة.
